نوقشت في جامعة تكريت/كلية الحقوق رسالة ماجستير في القانون الخاص للطالب ( محمد رعد عمر ) والموسومة ب ( القوة القاهرة الامنية واثرها في اشغال عقار الغير- دراسة مقارنة )وكان مستخلصها ( تمارس القوات الأمنية نشاطات واسعة ومتعددة للحفاظ على أرواح المواطنيين واستقرار حياة الأفراد وهذا من صميم عملها والتزاماتها ولها أن تسلك في سبيل تحقيق ذلك الطرق كافة، وسنت تشريعات وصدرت قرارات وتعليمات عدة أضفت الشرعية على سلوكياتها، ومن هذه الطرق إشغال عقارات الغير في المناطق غير المستقرة أمنياً من أجل إعادة إستقرارها أو إشغال عقارات عائدة للغير يكون موقعاً أمنياً مهما عندما تطرأ ظروف قاهرة تجعل الإشغال هذا أمراً لا بد منه، فتكون هنا أمام هذه الأجهزة تفضيل أحد الخياريين أولهما المصلحة العامة وثانيهما المصلحة الخاصة، وبطبيعة الحال فأن عمل هذه الأجهزة يسعى إلى تحقيق المصالح العامة ، لذا فأن إشغال هذه العقارات يكون مشروعاً قانوناً عندما تكون هناك قوة قاهرة أمنية، وتعرف القوة الأمنية القاهرة بأنها الشيء غير المتوقع حصوله وليس بالإمكان دفعه فيكون نتيجة طبيعية في حصول الضرر، ولها أنواع متعددة وشروط للتحقق تميزها عما يشتبه بها، فإذا تحققت انتفت مسؤولية القوات الأمنية عن الإشغال غير المشروع، وعرضت أمام القضاء قضايا عدة طالبةً إياه بالحكم لها بالتعويض بدعوى غصب عقارها هذا ما دفعنا لدراسة هذا الموضوع في القانون العراقي وقارنه بالتشريع المقارن المصري .


