تمت مناقشة اطروحة دكتوراه في جامعة تكريت للطالب أسامة محمد كلش، الموسومة (شعر مشعل البياتي دراسة أسلوبية).اذ تهدف الأُطروحة الحالية إلى دراسة الظواهر الأسلوبية في شعر مشعل البياتي ومدى حضورها وأثرها على النصوص البياتية ، من خلال دواوينه الشعرية التي اعتمدتها الدراسة القائمة على الشعر العمودي من دون الشعر الحر ، وتوزعت مفردات الدراسة على ما يأتي: الفصل الأول المستوى الإيقاعي الذي قام على دراسة الإيقاع الخارجي (الوزن والقافية) والإيقاع الداخلي الذي تضمن (التكرار والجناس والاشتقاق فضلا عن التضاد والمقابلة) ، أما الفصل الثاني فكان المستوى التركيبي الذي تضمن (أسلوب التقديم والتأخير، وأساليب الطلب المتمثلة بالأمر والنداء والاستفهام) ، و الفصل الثالث فكان المستوى المعجمي والدلالي الذي تضمّن أهم الحقول الدلالية في شعر مشعل البياتي وهي (الحقل الوجداني ، حقل الطبيعة ، حقل الوطن).
وتوصلت الاطروحة إلى عدد من النتائج اهمها:
1-إنّ البياتي قد بدأ أشعاره في حبّ الوطن وتجسيد معاناته في التسعينات من القرن الماضي .
2-إنّ لغة الشاعر كانت سهلة وبعيدة عن التعقيد ، كون أغلب قصائده خطابا مباشرا إلى محبوبته ، كما أنّ قصائدَه رشيقةٌ غيرُ مترهلةٍ تغفو بين جنباتها ثورةٌ من الحبّ والأحساس.
3-قام المستوى الصوتي على دراسة الإيقاعين الخارجي والداخلي ، وقد جاء الإيقاع الخارجي على (عشرة) بحور ، وهي (البسيط ، الكامل ، الرمل ، المتدارك ، الوافر ، المجتث ، المتقارب ، السريع ، الرجز ، الهزج).
4-قام المستوى التركيبي على ركنين أساسيين ، هما التقديم والتأخير ، والأساليب الطلبية ، وقد شكّل تقديم الخبر على المبتدأ جوازا النسبة الأعلى في أشعاره ، أما التقديم وجوبا قد شكّل نسبةً بسيطةً ، مما ينبئ عن دوافعٍ نفسيةٍ يعيشها الشاعر ، وربّما لينفرد بالوحدة والأنا والاعتزاز بنفسه مقابل الطّرف الآخر بجميع أشكاله.
