تمت مناقشة أطروحة دكتوراه في جامعة تكريت للطالب ( رياض شحاذة حسين) الموسومة ( اللاتهذيب ودور القيادة الرنانة في الحد من مظاهـــــره: اختبار الدور الوسيط للمتلازمات الثقافية)) تهدف الدراسة الى اختبار العلاقة التعزيزية بين القيادة الرنانة وعناصر المتلازمات الثقافية ودورها في معالجة اللاتهذيب بين العاملين في شركة مصافي الشمال/ بيجي.و يتبنى البحث المنهج (الوصفي التحليلي)، والذي يعد من اهم مناهج البحث العلمي وأكثرها شيوعا، وذلك بسبب المرونة والشمولية البحثية الكبيرة التي يوفرها هذا المنهج، اذ أنه يمكن الباحث من دراسة الواقع بشكل اكثر دقة. تبنى البحث ااداة (الاستبانة) بوصفها الأداة الأكثر ملائمة لجمع البيانات حول مشكلة البحث وتم تصميم نوعين من استمارات الاستبيان، اذ استهدفت الاستبانة الأولى العاملين في الشركة المبحوثة للتعرف على مدى (شيوع اللاتهذيب)، اما الاستبانة (الثانية) فقد استهدفت القيادات الإدارية للتعرف على مدى توظيف عناصر القيادة الرنانة والمتلازمات الثقافية في الحد من مظاهر اللاتهذيب.و قد استهدف البحث الحالي العاملين والقيادات الإدارية في المقر الرئيسي لشركة مصافي الشمال في بيجي حصراً، وبأسلوب العينة العشوائية، اذ تم توزيع (365) استمارة على العاملين، في حين تم توزيع (291) استمارة على القيادات الإدارية.و من اهم الاستنتاجات هي ان اللاتهذيب في الغالب يكون مخفي وعلى درجة عالية من التحفظ بين العاملين وبعيد عن انظار القيادات الإدارية ومسامعها، لكن ما ان يطفو اللاتهذيب الى السطح ويصبح ظاهرا ومرئياً بالنسبة للقيادات الرنانة في الشركة فان ممارسة عناصر القيادة الرنانة وبالتوظيف المناسب لعناصر المتلازمات الثقافية في الوقت والموقف المناسب ستنخفض مظاهر اللاتهذيب بشكل كبير. وقد اوصى الباحث في اطروحته الى تحديد الهيئات والأقسام والشعب والوحدات والوجبات التي يتواجد فيها اللاتهذيب سواء كان فعلي او ملاح بين الافراد العاملين والعمل على معالجته.و التحري الدقيق عن اللاتهذيب في هيئات واقسام الشركة والعمل على رفد القيادات الإدارية بالمعلومات الخاصة عن مستوى اللاتهذيب بين العاملين، لكي تتمكن القيادات الإدارية من معالجة هذا السلوك وتطويقه قبل ان ينفذ الى الأقسام الأخرى في الشركة وذلك من خلال بناء فكر مضاد لهذه السلوكيات تتبناه القيادات الإدارية هدفه الأساسي التحذير من تداول اللاتهذيب بين العاملين عن طريق استخدام الأدوات المناسبة التي تراها القيادات الإدارية ضرورية لتحقيق هذا الهدف.و تعزيز الاتصالات المباشرة وغير المباشرة بين القيادات الإدارية والعاملين والتعرف عن كثب عن أجواء بيئة العمل السلوكية السائدة في الشركة.من خلال تفعيل الزيارات الميدانية للقيادات الادارية إلى مواقع العمل بشكل مكثف، مع توظيف وسائل الاتصال الحديثة التي تختزل الوقت والجهد وتحقق التواصل الفعال.بناء ثقافة تنظيمية رصينة أساسها التعاون والالفة والمحبة والايثار واحترام الآخر ونبذ السلوكيات غير المهذبة وتحسن العلاقات الاجتماعية بين العاملين وتعزز أواصر الحب والتسامح والاخاء.من خلال صهر الثقافات والأفكار والعادات والتقاليد المختلفة التي يحملها العاملين والخروج بثقافة واحدة تمثل هوية الشركة وعنوانها الرئيسي.
