نوقشت في جامعة تكريت اطروحة الدكتوراه للطالب عبدالباسط دهام خلف الجبوري ، الموسومة (المضامين العقدية في كتاب السعادة الابدية في الشريعة الاسلامية للشيخ احمد الهاشمي ( ت1362هـ) دراسة عقدية مقارنه.اذ تحظى العقيدة في كل مراحل الحياة باهتمـام المـدركين لأهميتهـا وأثرها في الحياة بأسرها كما حظيت العقيدة الإسلامية بالذات بتميز خاص وهـو عرضها مفصلة بالكتاب والسنة . وإن حقيقة الإيمان هي الركيزة الأولى في حياة المسلمين منذ أن سطع نـور الهداية المحمدية والعقيدة الإسلامية واضحة كل الوضوح، فقد كان مما يميزها أنها واضحة صريحة لا غموض فيها، وكان المسلمون فـي الصـدر الأول يأخـذون عقيدتهم من الكتاب والسنة، ويرون فيهما الكفاية فقد فهم الصحابة رضوان الله تعالى عنهم العقيدة نقية كما جاء بهـا الـوحي، فضربوا أروع الأمثلة في الدفاع عنها وحمايتها والعمل المتواصل على نشرها، حيث كانت حية صافية في قلوبهم.
وقد توصلت الاطروحة الى نتائج عديدة منها :
1- إن كتاب السعادة الأبدية مـن الكـتـب المهمة المغـول عـنهـا و لـم يلتفت لها القراء والباحثون فضلا عن طلبة العلم ومشايخه على الرغم من جودة تصنيفه وبراعة دلائله وقوة ومتانة اسلوبه وحداثة طروحاته العلمية .
2- يعد الشيخ أحمد الهاشمي مـن الشخصيات العلمية التي جمعت الأدب والعلم الأزهري المتكامل عقيدة وفقها وسلوكا.
3- كان كتاب السعادة البشرية تصنيفا مغايرا للتصانيف العلميـة المعاصرة له في العقيدة والفقه؛ فهو ليس على نمط الحواشي والتحشـية والتعاليق؛ بل کتاب جامع حاو لمختلف الطرائق العلمية فـي ايصـال المـادة العقديـة والفقهية والاخلاقية.
4- لم يستغرق المصنف في مباحث تصد عن الغـرض الـرئيس مـن الكتـاب فهو يرشد إلى المضمون العقدي من غير استطراد في مسائل لغويـة ومنطقية وبلاغية .
5- بالنسبة لعلم الكلام نجد العلامة أحمد الهاشمي يقرر أهميته وجدوائيته وبخاصة في العصور المتأخرة، وأنه الأقدر لمواجهة سيل الشبه الموجهة للإسلام وتعاليمه ونظمه.


