رسالة ماجستير تبحث موقف الولايات المتحدة الأمريكية من تطور سياسة الكويت الخارجية

  • باركود شكاوى المواطنين:

نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالبة مريم شرقي عبدالله والموسومة(موقف الولايات المتحدة الأمريكية من تطور سياسة الكويت الخارجية في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح 1950-1965) و قد بينت الباحثة في دراستها ان لموقع الكويت واهميته في الاستراتيجية العالمية دورا تنامى بسرعة منذ نهاية القرن التاسع عشر عندما نجحت بريطانيا بصياغة علاقة مختلفة مع شيخ الكويت وتمكنت من توقيع اتفاقية مهمة بعيدا عن التدخل العثماني ، لذلك ساعدت بريطانيا في ظهور شخصية الكويت في التفاهمات الدولية بعد ان تعاملت معها وكأنها ذات كيان سياسي مستقل ليس فقط بعيدا عن الدولة العثمانية وانما عن باقي امارات ومشايخ الخليج العربي .استمر النفوذ البريطاني على الكويت وفق معاهدة الحماية لعام 1899، لكن الاخيرة سعت جاهدة للظهور في التعاملات الاقتصادية والسياسية كدولة مستقلة فأقامت نوعاً متميزاً من تلك العلاقات مع المحيط الاقليمي والدولي فكانت الهند مركزا مهماَ لتجارتها بينما تمكنت من المحافظة على كيانها السياسي بجغرافيته المتميزة ولم تتأثر بالتراجع الذي اصاب قدرة الدولة العثمانية في الربع الاول من القرن العشرين اذ كانت التفاهمات البريطانية العثمانية في عام 1913، قد اكدت استقلالية الكويت عن الدولة العثمانية وتحدثت الاطراف العثمانية والبريطانية عن ترسيم الحدود العراقية الكويتية ، وذلك امراَ مهماً يؤكد اعتراف الدولة العثمانية ببنود معاهدة الحماية ومضامين تعديلها في عام 1913، غير ان مجريات الحرب العالمية الاولى بتفاصيلها السلبية التي ارهقت العالم والمنطقة كان للكويت نصيباً مهماً من التأكيد البريطاني بالقيمة الاستراتيجية للكويت فقد كان لشيخها موقفاً كبيراً في دعم بريطانيا آنذاك اذ كان ذلك الدعم نابعاً من ادراك الشيخ مبارك الصباح للمرحلة التي ستعقب نهاية الحرب العالمية الاولى وتمزق املاك الدولة العثمانية كون الكويت تقع على مفترق للمصالح التي تتخاصم بشأنها دول الجوار وايضا كانت مركز الصراع الدولي فيما بعد عام 1919.
تأتي اهمية دراسة (موقف الولايات المتحدة الامريكية من سياسة الكويت الخارجية في عهد الشيخ عبدالله الصباح 1951-1965) موضوعا لرسالة ماجستير اذ تمكنت من الاجابة وتوضيح الارهاصات التي تعاملت معها الكويت في تلك المدة مع محيطها العربي والاقليمي والدولي والتي شكلت بمجموعها سياسة خارجية رغم ان الكويت قبل عام 1961 لم تنل الاستقلال لكنها كانت تتمتع باستقلالية عالية في ادارة شؤونها الخارجية فضلاً عن تمتع حكامها بدهاء وحنكة مكنتهم من جذب اهتمام القوى الاخرى التي نافست بريطانيا على مصالح على في الكويت الامر الذي اجبر الاخيرة بالسماح للكويت على تنفيذ متطلباته سياسته الخارجية بنوع من الاستقلالية يختلف كثيرا عن الامارات والمشايخ الخليجية الاخرى.
لقد تم تقسيم الرسالة الى مقدمة و اربعة فصول وخاتمة : اذ كان الفصل الاول بعنوان مراحل تطور سياسة الكويت الخارجية حتى عام 1951. وهو بمثابة تمهيد فقد تضمن التعريف بالسياسة الخارجية ومضمونها والتدرج في تناول ابرز المحطات التي وثقتها المصادر التاريخية الكويتية والبريطانية والامريكية لمجموعة من الاحداث السياسية والاقتصادية اثبتت الكويت فيها حضوراً في المحيط الخارجي ومنها ما يقع ضمن النشاط السياسي والاقتصادي والدبلوماسي واستخدام اوراق الضغط تجاه القوى المتنافسة على ارض الكويت .
بينما جاء الفصل الثاني بعنوان : محاور التقاطع والتوافق في سياسة الكويت الخارجية في الشأن العربي والإقليمي والموقف الأمريكي منها 1952-1961،
تم تقسيم الرسالة الى مقدمة و اربعة فصول وخاتمة : اذ كان الفصل الاول بعنوان مراحل تطور سياسة الكويت الخارجية حتى عام 1951.
: بينما جاء الفصل الثاني بعنوان : محاور التقاطع والتوافق في سياسة الكويت الخارجية في الشأن العربي والإقليمي والموقف الأمريكي منها 1952-19في حين كرس الفصل الثالث لدراسة : تطور سياسة الكويت الخارجية في حل النزاعات الاقليمية والعربية والموقف الامريكي منها 1947-1965 اما الفصل الرابع كان بعنوان : استخدام الجانب الاقتصادي في السياسة الخارجية الكويتية والموقف الامريكي منه 1962-1965.

WhatsApp Image 2022-10-24 at 3.29.19 PM 38b57

WhatsApp Image 2022-10-24 at 3.29.19 PM 1 3f028

 

Related Articles

Copyright © Free Joomla! 4 templates / Design by Galusso Themes