نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالب ضاحي خضر عباس الجميلي، الموسومة (التحليل الهيدرولوجي لحوض وادي القصر في قضاء الشرقاط).تضمنت الدراسة المعطيات الطبيعية كالبنية الجيولوجية التي تضم تكتونية المنطقة وتكوينات الجيولوجية، اما السطح فيضم السهول واقدام التلال والتلال،وعلى ارتفاع يترواح بين (138-366م)، ويتصـف بأنحدار شديد حسب تصنيف zink وتم الاعتماد على تصنيف الـ(FOW) لعام 2006 لتحديد أصناف الترب - وعلى مؤشر NDVI) لإعطاء صورة عن كثافة الغطاء النباتي, وتناولت الدراسة التحليل المورفومتري للحوض، متمثلا بالخصائص المساحية والشكلية وقد سجلت قيم الاستدارة وتماسك المحيط والاستطالة (0.69)، (1.45)، (0.64) علـى التـوالي، كما تناولت الدراسة الخصائص الهيدرولوجية للحوض وتم الاعتماد على النموذج الرياضي لمنحني الجريان (CN-SCS) لتحليل الخصائص الجريانية في الحوض.
وقد توصلت الرسالة إلى نتائج عديدة منها :
١- يقع حوض وادي القصر ضمن الرصيف غير المستقر وتحديدا نطاق الطيات الواطئة حزام (مكحول) وفق التقسيم التكتوني للعراق، والبالغة مساحته (112.71) كم2، ويظهر في الحوض الماني نوعان من التكوينات الجيولوجية التي تعود الى العصر الثلاثي والمتمثلة بتكوين الفتحة وتكوين انجانة حيث ساعدت هذه التكوينات المسيلات المائية على حفر مجاريها بعد انحدارها من المرتفعات.
٢- بلغ المجموع الكلي لعـدد التراكيب الخطيـة فـي حـوض القصر (956) تركيـب ، تتوزع باتجاهات مختلفة ، وإن الاتجاه الشمالي الشرقي جنوب غربي هو الأكثر سيادة من الاتجاهات الأخرى إذ بلغ عددها (754) وبنسبة (78.87 ) من مجموع اجمالي تكرار المنطقة.
٣- تبين من خلال تصنيف (Zink) للانحدار وجود فئات مختلفة في منطقة الدراسة، إذ بلغت مساحة الأراضي ذات الانحدار البسيط المستوي (39.32كم)، من مجموع مساحة المنطقة، أما الأراضي ذات الانحدار المتموج الخفيف بلغت مساحته (38.35كم)، بينما بلغت مساحة الأراضي ذات الانحدار المتوسط (23.22كم). وسجل أعلـى خـط كنـتـور فيها (360م) ، وسجل أقل خط فيها (160م) ، فوق مستوى سطح البحر، كما أظهر تحليل اتجاه الانحدار عدة اتجاهات كان أكثرها مساحة اتجاه الشمال الشرقي ثم يليه الجنوب الغربي، وكان لها أثر كبير في توجيه مسار المسيلات المائية.
٤- يتميز مناخ المنطقة حسب تصنيف كوين بأنه جاف حار صيفا (BW) ،حيث بلغ معدل الحرارة السنوي (29.7) درجة مئوية مع وجود تفاوت فصلي وشهري ويومي، ط منعكساً ذلك على الجريان المائي من خلال التبخر، أما بالنسبة للأمطار فقد بلغ مجموعها (207)ملم حيث حجم يسقط المطر في فصل الشتاء هذا يتزامن مع انخفاض الحرارة مما يزيد من القيمة الفعلية للمطر، أما الرياح فقد بلغ معدل سرعتها (2.9)مث ويبرز تأثيرهـا مـن خـلال تغير اتجاه الأمطار وتجفيف سطح التربة مما يقلل ذلك من حجم الجريان المائي.


