نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للبنات رسالة ماجستير للطالبة ابتهال محمد خلف نائل والموسومة (الجوانب السياسية والادارية في كتاب الخراج وصناعة الكتابة لقدامة بن جعفر ت٣٢٨هـ),بينت الباحثة في رسالتها ظهورالعديد من الدراسات التاريخية التي سلطت الضوء على الجوانب السياسية والإدارية في الدولة العربية الإسلامية وانصب اهتمام هذه الدراسات على نظم الحكم والادارة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك الخلافة الراشدة والخلافة الأموية والعباسية وكان قدامة بن جعفر اسبقهم إلى الجمع بين السياسة والادارة وقد قسمت الدراسة إلى مقدمة وخاتمه وأربع فصول وقد شمل كل فصل عدة محاور وقد تضمن الفصل الاول حياة قدامة بن جعفر وعصره السياسي استعرض فيها حياته ونشرته العلمية وصفاته وشيوخه ومؤلفاته وعصره السياسي اما الفصل الثاني تناولت البحاثة فيه الخلفية الثقافية والفكريه لقدامة بن جعفر والعلماء الذين تأثر بيهم قدامة والعلماء الذين ثأثروابه فيما بعد وكذلك تناولت موارد قدامة التي اعتمدها في كتاب الخراج اما الفصل الثالث فقد فصلت فيه المضامين السياسية في كتاب الخراج وايضا متكون من ثلاث محاور المضامين السياسية العربيه الإسلامية والمحور الثاني المضامين السياسية الفارسية والهندية اما المحور الثالث خصصته للحديث عن المضامين السياسية اليونانية التي تضمنها كتاب الخراج اما الفصل الرابع فكانت المضامين الإدارية والمالية في كتاب الخراج وضم عدة محاور منها الدواوين والنقود والأراضي وتقسيماتها ان مثل هذا الموضوع يحمل في طياتها السياسة والادارة والخطابه والرسائل وتهدف الدراسة إلى معالجة المشكلات السياسية والإدارية في تلك الحقبة وسلطت الدراسة الضوء على مسائل الحكم والصفات التي يتحلى بها الحاكم وكذلك عالجت المشكلات الإدارية في مؤسسات الدولة واطلع قدامة على تلك المشاكل من خلال عمله في البلاط العباسي.من أهم النتائج التي توصلت اليها الباحثة ان حياة قدامة شديدة الخفاء والغموض مما جعل الباحثة تعتقد ان ذلك بسب عقيدته النصرانية في بداية حياته وشبابه الان ذلك جعله اكثر حرية في تناوله للموضوعات الفكريه والسياسية والإدارية فهو يفضل الفلسفه اليونانية في كثير من مواضيع الكتاب وكذلك الحكمة الفارسية والهندية ان تفضيل قدامة وشغفه بالفلسفة والحكمة اليونانية والهندية جعلنا نعتقد انه ربما يكون من اسلاف اخوان الصفاء وهذا واضح في معالجته لشؤون الحكم والسياسة وما يؤكد ذلك ثقافته السريانية العميقه التي كانت جزء من عقدته النصراونيه قبل إسلامه سهلت له الاطلاع على الفلسفة اليونانية واللاهوت المسيحي والفارسي والهندي ويعد قدامة بن جعفر اول من تناول شؤون الحكم والسياسة بعيدآ عن العقيدة والفكر السياسي فالملك وسياسة الرعية عنده ليس من أصول الدين الإسلامي فهو يناقش شؤون الملك وسياسة الرعية من وجهة نظر دنيوية ليس دينيه وكان قدامة سباقآ في تقعيد مسائل الحكم والسياسة والادارة واتضح لي ن قدامة كانت لدية ميول اعتزالية من خلال تبنية لعقيدة المعتزلة في مسألة الوعد والوعيد وان أخفى ذلك في سياق كلامة عن السياسة والادارة فضلآ عن تقديمة و تمجيدة للعقل والحكمة.

