نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالبة ميناس شهاب احمد ، الموسومة ( شعر الشريف الرضي وشعر محمد سعيد الحبوبي دراسة نقدية موازنة).اذ اقتضت طبيعة الدراسة ان تقسم الرسالة الى فصلين ، الفصل الأول تناول دراسة الأغراض الشعرية بين الشاعرين وقسمت الى ستة مباحث (١.المدح ٢.الرثاء ٣.الفخر ٤. الغزل ـ الحجازيات ٥. الوصف ٦.الموشحات ) وعمل جدول توضيحي للأغراض الشعرية. اما الفصل الثاني فقسم الى ثلاث مباحث ( ١- البناء الفني ٢- الصورة الشعرية عند الشاعرين ٣- الإيقاع ) .
وقد توصلت الرسالة الى نتائج عديدة منها :
1- كان الشاعرين الرضي والحبوبي يشتركان في صفات كثيرة فنجد التشابة بينهم في النواحي المادية والأدبية وأيضاً اشتركا في صفة الترفع عن كسبهم في الشعر.
2- وظف المديح عند كل من الشاعرين فنجد المديح عند الرضي شغل حيزاً كبيراً في ديوانه فمدائحه كانت تتميز مدائح قوية جزله أما الحبوبي فنجد المديح عنده نابعاً من عاطفة صادقه فلا يمثل وسيلة لكسب المال أو مغنم فنجده يتفق مع الرضي بذلك.
3- نجد الفخر عند الشريف الرضي كثير في ديوانه فنجده قد تفوق في هذا الغرض لكونه تفاخر بأهله ونفسه وبنيبه الأعظم نسب آل البيت وأيضاً تفاخر بقادته وأبناء قومة نجده تفوق على الحبوبي في هذا الغرض إذ نرى أن الفخر عند الحبوبي قليل كاد أن يخلا ديوانه منه فنجده متداخلاً في أبياته فلم يكتب في هذا الغرض قصيدة بشكل صريح إنما نجد أبيات الفخر عنده مبثوثة داخل نصوصه الشعرية اي يكون الفخر عنده مستقراً داخل قصائد المديح، والغزل، والرثاء فنجدهم مفتخرين بأهليهم يذمون زمانهم الذي عاصروه بسبب سياسة القمع.
4- كانت المقدمة الغزلية عند الشريف الرضي عفيفة أي بعيد كل البعد عن الغزل الفحش فنجده نشأ في واقع ديني يكون كالمرآة يعكس واقعة الشعري عليه، أما الحبوبي نجد المقدمة الغزلية عنده واضحة وصريحه ليصف جمال محبوبته.
5- أما الايقاع الداخلي فقد أجاد كلاهما فيه وقد وجدنا أغلب مستوياته لها حضور عند الشاعرين فالتكرار بأنواعه، تكرار الحرف، وتكرار الكلمة، وتكرار العبارة أو الجملة موجود لديهما فالجناس بنوعية (التام وغير التام)، وأجادا في توظيفهما فضلاً عن توظيفهم الطباق(السلب، الايجاب) رد الإعجاز إلى الصدور، التدوير، التصريع، الترصيع فهذا يدل على قدرة الشاعرين وبراعتهم.










