هي واحدة من أحد المجالات الهامة في العلوم، حيث تهدف إلى ضمان النزاهة والمصداقية والاحترافية في إجراء الدراسات والبحوث العلمية، كما وتعتبر مرجعاً أساسياً لطلبة الدراسات العليا وللباحثين في الاعمال المختبرية والحقلية واتخاذ القرارات المناسبة أثناء البحث العلمي، تشير الدراسات الى ان هناك أنواع الأخلاقيات في البحث العلمي:
النزاهة الأكاديمية:
تعتبر النزاهة الأكاديمية أحد أهم أخلاقيات البحث العلمي، وتتطلب الامتناع عن التلاعب بالبيانات أو تحريف النتائج من أجل تحقيق أهداف شخصية أو جماعية، ويجب أن يتم التعامل مع المعلومات والبيانات بصدق وشفافية وأن يكون الباحث (سواء في الدراسات العليا او على مستوى الباحث) مستعداً لتقديم تفسيرات وتوضيحات لأعماله وتبريراً لنتائجه والابتعاد كل البعد عن اي تلاعب.
حقوق الباحثين المشاركين في البحث:
يجب الالتزام بأخلاقيات حقوق الباحثين المشاركين في البحث، سواء كانت العينات بشرًا أو حيوانات تجريبية، كما يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار الحصول على موافقة مسبقة من الباحثين المشاركين واحترام خصوصيتهم وحقوقهم فيما إذ كانت التجارب تجري على عينات بشرية، ومراعاة الحيوانات المختربية او الحقلية وهذا يتطلب الامتناع عن أي ضغط أو تلاعب أو استغلال للعينات المستخدمة في البحث.
الاحترافية والقوانين الأخلاقية للمهنة:
ان التزام طلبة دراسات عليا أو باحثين بالاحترافية والقوانين الأخلاقية لاداء التجارب العلمية تعد واحدة من اخلاقيات البحث العلمي وهذا يشمل التعامل المهني مع زملائهم الباحثين والحفاظ على السرية ومشاركة المعرفة بشكل ملائم، كما يتعين على الباحثين أن يكونوا واضحين في توجيهاتهم والإشارة إلى مصادرهم وتقديم الاقتباسات بشكل صحيح.
الأسباب التي توضح أهمية اخلاقيات البحث العلمي للجامعة:
تعد أخلاقيات البحث العلمي أساسية للجامعة في حماية حقوق المشاركين وضمان النزاهة العلمية وبناء سمعة قوية والامتثال للقوانين واللوائح. تلعب دوراً حاسمًا في النمو والتقدم العلمي والأخلاقي في المجال الأكاديمي فهي :
-تساعد أخلاقيات البحث العلمي في حماية حقوق المشاركين في البحث، سواء كانوا طلابًا أو أعضاء هيئة التدريس أو مجتمع خارجي. تضمن هذه الأخلاقيات الحصول على موافقة مطلقة ومطلعة من المشاركين، وحماية سرية المعلومات الشخصية، وضمان سلامتهم ورفاهيتهم أثناء إجراء البحث.
2. النزاهة العلمية: تعزز أخلاقيات البحث العلمي النزاهة والمصداقية في الجامعة. من خلال الالتزام بالتوثيق الدقيق والشفافية في البحث والتعامل مع البيانات، يتم تعزيز الثقة في النتائج والمعرفة العلمية التي تنتجها الجامعة.
3. رفع مستوى التعليم والبحث: تعتبر أخلاقيات البحث العلمي أساسية لرفع مستوى التعليم والبحث في الجامعة. عندما يتم إجراء البحث بطرق أخلاقية، يتم تعزيز جودة البحث وقوة الأدلة والتأثير العلمي. كما يتم تشجيع المشاركة في النقاشات الأخلاقية وتطوير التفكير الأخلاقي لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
4. سمعة الجامعة: تلعب أخلاقيات البحث العلمي دورًا هامًا في بناء سمعة الجامعة. عندما تتبنى الجامعة معايير أخلاقية عالية في البحث، تكتسب سمعة قوية كمؤسسة تقدم العلم والمعرفة بشكل موثوق وموثوق.
5. الامتثال للقوانين واللوائح: تساعد أخلاقيات البحث العلمي في ضمان الامتثال للقوانين واللوائح المتعلقة بالبحث العلمي. يضمن الالتزام بالأخلاقيات البحثية القوانين المتعلقة بحقوق المشاركين وحماية البيانات والسلامة العامة.
أخلاقيات البحث العلمي للحيوانات المختبرية:
تعد جزءًا هامًا ويجب أن يلتزم بها الباحثون والعلماء في مجال العلوم الحيوية والطبية، وتهدف هذه إلى ضمان معاملة الحيوانات المختبرية بأقصى درجات الرفق والاحترام والرعاية، وتقديم ضمانات لحقوقها ورفاهيتها، وهناك بعض النقاط التي يفضل ان تؤخذ بنظر الاعتبار :
1-استخدام الحيوانات المختبرية والحقلية: يجب أن يتم استخدام الحيوانات المختبرية فقط عند الضرورة العلمية الحقيقية وبعد التأكد من عدم وجود بدائل بحثية أخرى، كما ويجب تصميم الدراسات والتجارب بطرق تقلل من عدد الحيوانات المطلوبة وتقلل من المعاناة والأذى الناجم عنها.
2- الرعاية الجيدة والضمانات الصحية: يجب توفير الرعاية الجيدة للحيوانات المختبرية وضمان سلامتها ورفاهيتها خلال مدة التجربة، إذ ان توفير الأماكن الملائمة للمعيشة والتغذية السليمة والرعاية البيطرية والحرص على تجنب الإجهاد والألم والمعاملة القاسية مع الحيوانات.
3- الاستخدام العلمي الفعال: ان تعزيز أهداف البحث العلمي بالاتسخدام العلمي للحيوانات تساهم في تقدم المعرفة والتطوير العلمي، وعلى الباحثين تحليل النتائج بشكل دقيق ومسؤول وتوظيفها بشكل فعال في تحسين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
4. التدريب والمراقبة: يجب على الباحثين تلقي التدريب اللازم حول أخلاقيات استخدام الحيوانات المختبرية والتقنيات الحديثة في رعايتها واستخدامها. يجب أيضًا توفير آليات المراقبة والتفتيش المستمرة لضمان الامتثال للمعايير الأخلاقية والقانونية المتعلقة بالحيوانات المختبرية.
يجب على الباحثين أن يكونوا حساسين لأخلاقيات البحث العلمي للحيوانات المختبرية وأن يلتزموا بأعلى المعايير الأخلاقية في تصميم وتنفيذ دراساتهوفي النهاية، يتعين على الباحثين الالتزام بالتشريعات والقوانين المحلية والدولية المتعلقة باستخدام الحيوانات المختبرية. يجب أن يكونوا على دراية باللوائح واللوائح الخاصة بحماية حقوق الحيوانات وأخلاقيات استخدامها في البحث العلمي.
باختصار، يتطلب البحث العلمي باستخدام الحيوانات المختبرية الالتزام الصارم بأخلاقيات البحث، وذلك من أجل ضمان حماية حقوق ورفاهية الحيوانات وتحقيق النتائج العلمية الصحيحة والموثوقة.