نوقشت في جامعة تكريت كلية التربية للعلوم الانسانية قسم التاريخ اليوم رسالة الماجستير للطالبة لقاء منذر قدوري ، الموسومة (التطورات الداخلية السياسية والثقافية في فرنسا عهد لويس الرابع عشر 1638 - 1715م ). وتأتي اهمية البحث من أهمية الحقبة التاريخية والشخوص موضوع الدراسة ، ليس على المجتمع الأوربي فحسب, بل تعداه إلى المجتمعات الأخرى, ويعود ذلك إلى ما أفرزته الأحداث الأوربية من نتائج انعكست بشكل مباشر وغير مباشر على المسيرة التاريخية لشعوب العالم بأسره, ويبدو الأمر أكثر وضوحاً عندما أصبح التحول الأوربي السياسي والثقافي والاجتماعي مقدمة التحولات في العالم, وكان للعديد من الأحداث الأوربية صدى عميق ومباشر على تلك المجتمعات, إذ شكلت كما صورها بعضهم إنعطافاً تاريخياً مهماً. توصلت الرسالة الى عدد من النتائج اهمها : 1- لم يكن لويس الرابع عشر قادراً على قهر الفرند, إلا أنَّ من أسباب إخفاق حرب الفرند الأولى (فرند البرلمان) أنَّ فرنسا كانت تعاني من أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة آنذاك . 2- أثرت الحرب الأهلية (فرند الأمراء) على لويس الرابع عشر وتعلم عدة دروس منها, وتلك الدروس كان لها دورا كبيراً في تشكيل سياسته كحاكم, إذ رفص ان يعهد بمراكز مسؤولة من السلطة الإدارية إلى النبلاء, ثم قام بأبعاد كل وزير غير معروف إذ رأى أنهم يهددون مملكته, ومن هنا قال مقولته المشهورة " أنا الدولة والدولة أنا " . 3- تعد شخصية لويس الرابع عشر من الشخصيات التي تمتاز بالقوة والشجاعة إذ تغير أسلوب حياته بعد توليه العرش الفرنسي ووفاة الكاردينال مازارين بعد أنْ كان مسيطراً على الدولة لمدة ثمانية عشراً عاماً, إذ كان ناجحاً في المؤامرات الدبلوماسية . 4- تزوج لويس الرابع عشر من الأميرة الإسبانية ماريا تريزا, وقام بإنهاء حرب طويلة بين إسبانيا وفرنسا, وكان هذا أثباتاً لإدارة لويس الناجحة في السياسة الخارجية .