تمت مناقشة اطروحة دكتوراه في جامعة تكريت للطالب محمد حسن خضر عن اطروحته الموسومة "الآراء العقدية للإمام سهل بن عبد الله التُسْتَري – جمعًا ودراسة ". وتظهر أهمية هذهِ الدراسة في الآراء العقدية التي دونها الإمام سهل بن عبد الله التستري في كتبه، وتناولها غيرهُ. وتناول الباحث في دراسته هذهِ الآراء العقدية للإمام التستري في الإلهيات، والنبوات، والسمعيات، التي تكلم عنها الإمام التستري. وأمَّا عن مؤلفاته فلم يجد منها إلا القليل لأنها قديمة فضلًا عن تفسيره الذي تكلم عنهُ في الفصل الأول فإن في تفسيره من أقوال وآراء يمثل بصدق أقواله وآراؤهُ خير تمثيل، وتتجلى مصداقية ذلك في أن هذه الأقوال والآراء يمكن توثيقها من مصادر الصوفية الأخرى. وإن أقوال التستري المتعلقة بالتفسير كانت موضع إهتمام الصوفيون الذين كانوا يجلّون التستري، فأخذوا بتدوينها في مؤلفاتهم، وأشهر الكتب التي حفظت لنا بعض أقواله وآرائه في كتابه قوت القلوب، وكتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، وكتابين من التراث الصوفي، وكتاب المعارضة والرد. وقد توصل الباحث من خلال كتابته إلى النتائج التالية:
_1 إن الإمام سهل بن عبد الله التُسْتَري - رحمه الله -: قد بدأ حياته العلمية منذ وقت مبكر، وجلس إلى عددٍ وافرٍ من مشاهير أهل العلم، وأكثر الترحال في طلب العلم، فاجتمعت لديه سعة الاطلاع، وتنوع العلوم، ووفرة الإنتاج.
_2 تبين من خلال البحث أنَّ الإمام سهل بن عبد الله التستري عاش في الطبقة الثانية من طبقات الصوفية، ومن اهم رجال هذه الطبقة شيخ الصوفية الجنيد
3_ وكان من طريقته وسيرته أنه كان كثير الشكر والذكر، دائم الصمت والفكر، قليل الخلاف، سخي النفس، قد ساد الناس بِحُسنِ الخُلُق والرحمة والشفقة عليهم والنصيحة لهم.
4_ تبين من خلال البحث أنَّ سهل بن عبد الله - رحمه الله -: من اعظم النَّاس قولًا بأَن الْقُرْآن كُله حُرُوف ومعانيه غير مخلوقة، وقد خالف المعتزلة الذين قالوا بخلق القرآن.
5_ تبين من خلال البحث إن الرسالة الكبرى للصوفية إنما هي الهداية إلى الله سبحانه وتعالى هداية الحيارى، وهداية الشاكين، وهداية العصاة، إنهم يدعون إلى الله سبحانه وتعالى على بصيرة ويدعون إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجادلون بالتي هي أحسن، إنهم يبلغون رسالات الله عز وجل ويخشونه ولا يخشون أحدًا إلا الله.
6_ تبين من خلال البحث أنّ الصوفي يرى في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسوة الحَسنَة، ويدرس كل ما يتصل بحياته من كتب الحديث .