نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة تكريت اطروحة الدكتوراه للطالب منير فارس محمود والموسومة (النمذجة الخرائطية لتوزيع السكان وأنماطه المكانية في محافظة صلاح الدين).
تناولت الدراسة بناء نماذج خرائطية لتوزيع السكان وانماطه المكانية باستخدام مجموعة من الطرق التقليدية والحديثة ومحاولة تحديد معدل التبصير الخرائطي لهذه الطرق للوصول الى الطرق الأمثل في تمثيل السكان وانماطه المكانية في محافظة صلاح الدين عن طريق مجموعة من الاختبارات الادراكية لهذه النماذج.
ولقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج اهمها:
1- أكدت الدراسة على أن تقنيات نظم المعلومات الجغرافية لها دورا كبيراً ومهماً في بناء النماذج الخرائطية لتوزيع السكان وأنماطه المكانية وقياس درجة تركزهم وتباينهم المكاني بعد المقارنة بين الطرق التقليدية والطرق الحديثة التي تعتمد على هذه التقنيات، وهذا ما يؤكد صحة الفرضية الاولى.
2- اكدت الدراسة أنه من الممكن استخدام مجموعة من الطرق الاحصائية لاستنباط كثافة توزيع السكان في محافظة صلاح الدين، وهذا يدل على صحة الفرضية الثانية.
3- تبين من خلال الدراسة ان سكان المحافظة يتوزعون توزيعاً غير منتظم على الوحدات الإدارية خاصة ضمن الوحدة الإدارية الواحدة فهم يتوزعون في مناطق دون غيرها تبعا ً لوجود متطلبات الحياة من مياه وخصوبة تربة، وكذلك القرب من طرق المواصلات في المحافظة.
4- اتضح من خلال الدراسة أن هناك تباين بنسب التركز السكاني بين الوحدات الإدارية، وقد احتلت ناحية الصينية اعلى نسبة والبالغة (10،195)% لوجود السكان في منطقة محددة ضمن الناحية، أما بقية اقسام الناحية فهي غير مأهولة بالسكان، أما اقل وحدة إدارية فهي قضاء آمرلي، التي جاءت بنسبة بلغت (0،135)%.
