اطروحة دكتوراه في جامعة تكريت تدرس التجارة الداخلية وأثرها على الحياة العامة في دولة المماليك البحرية

نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة تكريت اطروحة الدكتوراه للطالب مثنى حاضر حسن والموسومة (التجارة الداخلية وأثرها على الحياة العامة في دولة المماليك البحرية (648-784هـ/1250-1383م) دراسة تاريخية .

اذ اشتهرت الاراضي التي قامت عليها دولة المماليك البحرية بالعديد من الموارد الطبيعية التي ساعدتها على تنوع انتاجها الزراعي والصناعي، فضلاً عن تسويق كثير منها إلى الخارج؛ لذلك اشتهرت تلك البلدان بالتجارة الداخلية والخارجية، وأن ازدهار التجارة يتطلب توفير مقومات عديدة منها الموقع الجغرافي الجيد، والاستقرار الداخلي والخارجي، ورعاية الحكام للتجارة، وتأمين الأسواق اللازمة لها، وكان للتجارة الداخلية أهمية كبيرة في الحياة العامة، ولها أثار مباشرة وغير مباشرة في حياتهم اليومية.

ولقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج اهمها
1- أنَّ المدن التجارية لدولة المماليك البحرية، برزت بشكل كبير في التجارة الداخلية، من خلال اتصالها فيما بينها بشبكةٍ من الطرق التجارية، وعمليات التبادل التجاري فيما بينها.
2- تنوعت الاسواق التجارية لدولة المماليك البحرية في المدن التجارية الرئيسية في مصر والشام والحجاز، وقد تأثرت تلك الاسواق بالظروف السياسية والطبيعية التي عاشتها المدن التجارية.
3- كان للتجارة الداخلية في دولة المماليك البحرية، آثاراً كبيرة على الجوانب السياسية والعسكرية منها، فقد أدى تجار المماليك دوراً بارزاً في هذه النواحي، بعد أن حازوا على أموال طائلة وأصبحوا طبقة مهمة لها نفوذها السياسي وكلمتها المسموعة عند أصحاب القرار في ذلك العصر فاختص بعضهم بالسلاطين وأصبحوا ندماء وتولى بعضهم وظائف مهمة كالوزارة، ومن أهم الاعمال التي قاموا بها هي تمويل جيوش المماليك البحرية في تصديهم للهجمات الصليبية والمغولية.
4- أنَّ التجارة الداخلية كان لها تأثيرٌ مباشرٌ في الجانب الطبقي للمجتمع المملوكي، إذ إنَّ الثروات التي حصل عليها التجار جعلت يرتفعون في سلم الترتيب بالنسبة لطبقات المجتمع المملوكي.
5- تبين لنا من تلك الآثار أن كثير من التجار كانوا علماءً وتجاراً في الوقت ذاته، فقد أشتغل كثير منهم في الحقل الفكري، كالدراسة والتدريس.

0b325a19-19ad-4141-b0cc-6a21772a0469 296fc

c760f8d1-637b-468f-aa7f-023656d96b0e b82bf