نوقشت في جامعة تكريت اطروحة الدكتوراه للطالب مصطفى احمد محمد ، الموسومة (المخاطر الهيدرولوجية لنهر الزاب الاسفل واثاره البيئية مابين سد الدبس ومصبه).اذ تناولت هذه الدراسة مقطع من نهر الزاب الاسفل من سد الدبس الى مصبه بنهر دجلة والاحواض الثانوية التي تصب فيه والممتد ضمن حدود محافظة كركوك من قضاء الدبس والى قرية الزوية بطول (107) كم التي تقع ادارياً ضمن محافظة صلاح الدين والاحواض التي تصب فيه تقع جزء منها في مخمور التابعة لمحافظة اربيل ادارياً, وتقع احداثياً بين دائرتي عرض (35° 55' 3 ") و(34° 59' 51 ") شمالاً وبين خطي طول (44° 12' 14.9" ) و (43° 28' 17.5") شرقاً ، وقد أعتمد الباحث في هذه دراسة هيدرولوجية على الدراسة الميدانية والمصادر التاريخية وتفسير الصور الفضائية والخرائط الطبوغرافية، إذ جرى التركيز فيها على دراسة الهيدرولوجية لهذا المقطع من النهر من حيث تحليل العوامل المؤثرة في الوسط الطبيعي وبيان اثرها على البيئة الهيدرولوجية في منطقة الدراسة، ابتداءً من الوضعية التكوينية والبنية الجيولوجية والظواهر الخطية وتحليل التضرس والمناخ وعناصره والموازنة المائية والتربة وخصائص الغطاء النباتي, من اجل الوصول الى معرفة سلوك النهر.ولقد توصلت الاطروحة الى عدد من النتائج اهمها :
$1- ان وجود بعض التكوينات الجيولوجية ذات الاستجابة لعمليات التعرية النهرية كان السبب في تغير مجرى النهر خلال مراحل الزمنية متعاقبة ومن هذه التكوينات تكوين انجانة.
2- وجود الطيات المتمثلة بطية كاني دوملان شرق النهر وامتداده طية اوانة غرب النهر في جهة الشمالية من منطقة الدراسة وطية بتيوه شرق النهر وطية قره جوق غرب النهر في المنطقة العلية لمنطقة الدراسة كان السبب في زيادة نسبة التضرس والذي كان له دور كبير في تزويد المياه للاودية الموسمية التي تصب في نهر الزاب الاسفل .
3- ان عامل المناخ وعناصره في منطقة الدراسة دور كبير في تحديد معالم الدورة الهيدرولوجية لنهر الزاب الاسفل, اذ ان موسمية الامطار وعدم انتظامها في السنوات المتعاقبة طبيعة التبخر/نتح كان له دور كبير في تفاقم المخاطر الهيدرولوجية من انخفاض وارتفاع من مناسيب نهر الزاب الاسفل.
4- على الرغم من ان منطقة الدراسة تقع ضمن المناطق شبه الجافة ووجود عز مائي في محطات المناخية في اغلب اشهر السنة, اذ ان المعدل السنوي للعز المائي بلغ (2097.53-) ملم في محطات كركوك وبلغ (-2143.4) ملم في محطة بيجي و(-2023.55) ملم في محطة مخمور, الا ان الامطار المتساقطة على منطقة الدراسة في موسم الشتاء كانت السبب في الكثير من الفيضانات.