اطروحة دكتوراه تناقش الصعوبات اللفظية التي يواجهها الأطفال العراقيون من سن (٤- ٨) سنوات.

تمت مناقشة اطروحة دكتوراه في جامعة تكريت /كلية التربية للبنات للطالب عبدالله أدهم نصرالدين  والموسومة الصعوبات اللفظية التي يواجهها الأطفال العراقيون من سن (٤- ٨) سنوات، محافظتي صلاح الدين وكركوك أنموذجا. و قد جاءت الأطروحة على أربعة فصول رئيسة، حيث اشتمل الفصل الأول على أهم المفاهيم و المقدمات المتعلقة بعلم الأصوات النطقي كالنظريات اللغوية، ومراحل النمو اللغوي الطبيعي للطفل، وعلاقة علم الأصوات النطقي بالأسس العصبية والتشريحية، ثم الجوانب الطبيعية للنطق، أما الفصل الثاني فقد تناول الصعوبات النطقية، ومظاهر هذه الصعوبات أو الاضطرابات النطقية، ثم تطرق إلى أسباب الصعوبات النطقية، ثم انتقل ليشمل الحديث عن علم أمراض الكلام والنطق وتاريخها، وانتهى بالأسس المهمة التي يمكن عن طريقها تشخيص الصعوبات النطقية وتقويمها.وفي الفصل الثالث قدمت الأطروحة أهم الطرق والإجراءات المعتمدة في دراسة الصعوبات النطقية.وكان الفصل الرابع والأخير خاصا بالجانب العملي والتطبيقي للأطروحة، فقد عرض فيه الباحث نتائج الدراسة التي حصل عليها بعد إجراء اختبار النطق بشكل عملي على الأطفال المبحوثين، ثم ذكر فيه النسب المئوية التي تلخصت بالإجابة على أسئلة الدراسة، لمعرفة النسب المئوية للأطفال المبحوثين الذين يعانون من صعوبات أو اضطرابات نطقية في محافظتي (صلاح للدين وكركوك).

أما عن محاور الأطروحة فقد اشتملت هذه الدراسة عدة محاور منها:
١.دراسة أهم المفاهيم المتعلقة بعلم الأصوات النطقي.
٢.التفريق بين الصعوبات النطقية والفونولوجية ووجه التداخل بينها.
٣.وضع اختبار النطق و تطبيقه على الأطفال المبحوثين من سن (٤- ٨) سنوات.
٤.استخراج النسب المئوية لعدد تكرار الصعوبات النطقية لدى الأطفال المبحوثين تبعا لمتغيري الجنس والعمر.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة أهمها: أن أغلب الأطفال العراقيين في المحافظتين المذكورتين آنفا، يعانون من اضطرابات نطقية بنسبة (٩٣.٧ ٪) وهي عند الذكور أكثر مقارنة بالإناث، فقد بلغت نسبة انتشار هذه الصعوبات بين الأطفال الذكور (٩٤.٢٣٪)، وبين الإناث (٩١.٨٤٪).
وقد تبين للباحث توزع الأطفال إلى مجموعتين عمريتين عن طريق اختبار (دنكن) ، وهما المجموعة الأولى(٦ و ٧ و٨) سنوات، والأطفال البالغين (٤ و ٥) سنوات، بمعنى أن كل مجموعة عمرية قريبة من بعضها في نسب وقوعها في الصعوبات النطقية.
كما توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعا لمتغير العمر لنسب وقوع الأطفال في الصعوبات النطقية، إذ إن قيمة (F) لدرجات اختبار النطق المصور بلغت (٧.٣٣٦) بينما بلغت القيمة الاحتمالية (٠.٠٠٠) وهي أقل من القيمة الثابتة (٠.٠٥)، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعا لمتغير الجنس، حيث بلغت قيمة (t) لدرجة اختبار النطق المصور (٠.٥٩٥) بينما بلغت القيمة الاحتمالية (٠.٥٥٢) وهذه القيمة أكبر من قيمة (٠.٠٥) وبذلك تستدل الدراسة بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لعينة الدراسة على الاختبار المصور تبعا لمتغير الجنس.

PHOTO-2021-11-03-14-36-47 db9be

PHOTO-2021-11-03-14-36-47 1 ff889