تمكن فريق بحثي من قسم الهندسة الكيمياوية بكلية الهندسة/ جامعة تكريت مكون من الاستاذ الدكتور صبا عدنان غني والاستاذ المساعد الدكتور صفاء محمد رشيد والمدرس الدكتور غسان حمد عبدالله والباحث سعد احمد عواد من نشر بحثاً علمياً مشتركاً في مجلة (RCS advance) العالمية وهي ضمن مستوعبات سكوبس (Q1)، حيث حمل البحث عنوان (Nanoparticle catalyzed hydrodesulfurization of diesel fuel in a trickle bed reactor: experimental and optimization study).
ويهدف البحث الى أيجاد طريقة مناسبة لأزالة المركبات غير المرغوب بها من الوقود المصنع دون التأثير على كفاءة عمله، و تعتبر عملية إزالة الكبريت من البترول عملية مهمة للغاية وموضوع يشغل العديد من الباحثين بسبب زيادة الطلب على أنواع الوقود منخفضة الانبعاثات الكبريتية، وهناك عدة طرق لإزالة الكبريت ذات كفاءة عالية ولكنها تحتوي على مخاطر وسلبيات تعود على نوعية انتاج الوقود مثل طريقة استخدام المواد المؤكسدة (ODS)، التي تعد طريقة فعالة ولكن في نفس الوقت تعتبر موادها مستنفدة للأوزون وغير مناسبة لنطاق الإنتاج الكبير لمصافي النفط، علاوة على ذلك، هناك قلق من المشاكل المرتبطة باستخدام تكنولوجيا المواد المستنفدة للأوزون، حيث يجب أن تكون عملية الازالة باستخدام المواد المؤكسدة عملية انتقائية لإزالة الكبريت فقط دون اكسدة الهيدروكربونات في الوقود المعالج وازالة مركبات غير المرغوب بازالتها، وبذلك يمكن ان تقلل من القيمة الإجمالية للمصافي، علاوة على ذلك ، تتأكسد مركبات الكبريت إلى سلفونات مما يلزم إجراء عملية فصل فيزيائية لإزالة جزيئات السلفون، الذي بدوره يؤدي الى زيادة الكلفة وزمن الانتاج، ويمكن إجراء الفصل إما عن طريق الامتزاز أو الامتصاص، وبالنتيجة تعتبر كلا الطريقتين غير مناسبتين لأن هناك احتمالية فقدان الوقود لقيمته عن طريق ازالة محتوى الكبريت باكمله.
لذا أستخدم الفريق البحثي طريقة إزالة الكبريت باستخدام الهيدروجين (HDS) وهي واحدة من أهم الطرق المتاحة والتي تم تسويقها لحل هذه المشكلة، حيث يتم إجراء عمليات ازالة الكبريت بالهيدروجين بشكل متكرر في مفاعلات ثلاثية الاطوار المحفزة، وفي ظل ظروف مختبرية صعبة (ضغوط عالية ودرجات حرارة مناسبة مع غاز الهيدروجين المحسن) لتقليل تركيز مركبات الكبريت العضوية وازالتها بالهيدروجين في المفاعلات المحفزة بالعوامل المساعدة وبذلك ينتج وقود يحتوي على المركبات المطلوبة في العمليات الصناعية المتطورة.