جرت مناقشــة رسالة ماجستــير في قسم الادارة بكلية الادارة والاقتصاد جامعة تكريت للطالبة (ميمونة رشاد دهام) الموسومة ( تقييم واقع ادارة الموجودات والمطلوبات في مصارف اسلامية مختارة ) إذ إنَّ عملية إدارة الموجودات والمطلوبات تعدُّ أحد العوامل التي تساعد غالبية المصارف للوصول الى حالة التميز في السوق المصرفية واكتساب زبائن جدد ومربحين. تتبنى الدراسة الحالية إبراز موضوع إدارة الموجودات والمطلوبات وبعض جوانبها المتعلقة بالمصارف الإسلامية، اذ استعرضت مفهوم إدارة الموجودات والمطلوبات وتطورها وبعض المكونات الأساسية لها مثل مسالة توزيع الأموال ومحتواها ومضامينها، كما قارنت بين ميزانيتي المصارف الإسلامية والتقليدية لعرض موجودات ومطلوبات كل منهما وعرضت الدراسة مفهوم الفجوة بأشكالها: فجوة الاستحقاق وفجوة الأمد وفجوة السيولة وفجوة الحساسية لأسعار الفائدة ومن ثم كيفية احتساب هذه الفجوات وأثرها على نشاط المصرف وعلى ربحيته. استنتجت الباحثة الى تباين المصارف الإسلامية عينة البحث من إذ محتوى تقاريرها المالية وكيفية تبويب موجوداتها ومطلوباتها، مما يصعب على الباحث دراسة كيفية قيام تلك المصارف بإدارة موجوداتها ومطلوباتها بدقة. تتنوع موجودات المصارف الإسلامية كثيرا بتنوع عقود البيوع الإسلامية مما يعطي حرية كبيرة ومرونة في إدارة موجوداتها ومطلوباتها. للمصارف الإسلامية مصادر تمويل متنوعة ومتعددة مما يعطيها مرونة كبيرة في إدارة مواردها المالية ويؤثر ايجابيا على إدارة موجوداتها ومطلوباتها. واوصت الباحثة بضرورة ايلاء المصارف الإسلامية عملية إدارة الموجودات والمطلوبات اهتماما أكبر لغرض تحسين ادائها ولغرض التحوط من المخاطر المصرفية المتعددة ، كما ان من المهم اعتماد كل عقود البيوع الإسلامية (المضاربة، المشاركة، المرابحة، السلم، الاجارة) لغرض التنويع ولغرض الحصول على مرونة كافية لإدارة موجوداتها ومطلوباتها ، اضافة الى ضرورة قيام المصارف الإسلامية بالإفصاح الكامل عن انشطتها لاسيما في مجال استعمالات الاموال لغرض اتاحة الفرصة للمراقبين والجهات الرقابية والباحثين للاطلاع عن كيفية توظيف الاموال والتحقق من استعمالها لعقود البيوع الإسلامية.
