نوقشت في جامعة تكريت أطروحة الدكتوراه للطالبة شيماء شاكر منصور الموسومة (أثر القرآن الكريم في معالجة انحرافات الانسان دراسة موضوعية نماذج مختارة).لقد جاء القرآن الكريم ليكون منهجا للحياة ، شمل العقيدة والفكر والأخلاق والسلوك والعبادة وجميع ميادين الحياة ، وهو بهذا يحدد المنطلقات التي يفترض أن تكون موجهة للأمة والفرد نحو الغاية والهدف الذي خلق من أجله الإنسان ، وقد شهدت الأمة اليوم تغيرات واسعة نتيجة الانحرافات التي ساهمت في تغيير المجتمعات ، فقد ظهرت انحرافات عديدة في المجتمع منها ما يتعلق بالانحرافات العقدية والفكرية والخلقية والاجتماعية ، وقد انعكست هذه الانحرافات على الانسان المسلم وسلوكه وعلى المجتمع وقد كان للقران الكريم دور كبير في علاج تلك الانحرافات واثر بالغ ناتج عن تلك المعالجة والمسلمون اليوم بحاجة إلى الرجوع إلى القرآن الكريم كي تستقيم امور دينهم ودنياهم .ومن ابرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة
1-الانحراف له مفهوم واسع يشمل كلا من الانحراف العقدي والفكري والاخلاقي والاجتماعي ،فالإنسان في اصله خلق سوياً موافقاً لفطرته السليمة التي فطره الله تعالى عليها ، فهو مفطور على توحيد الله ﷺ وعمل الخير الا ان هنالك اسباب تدفعه الى اعتقادات باطلة واعتناق افكار لا صحة لها ، استكباراً منه يؤدي به الى الانحراف سواء كان هذا الانحراف في الاعتقاد او في السلوك والاخلاق والمعاملات والعبادات ، يمثل فرداً بعينه او مجتمعا بأسره.
2-حذرنا القرآن الكريم في كثير من قصصه من عواقب الانحراف التي توصل إلى التهلكة ،فعلينا أن نأخذ العبرة من ذلك.
3-للانحراف آثار سلبية تؤثر على كيان المجتمع، فتوصله إلى التخلف والجهل في أغلب الأحيان.
4-الانحراف يؤدي إلى ضياع القيم الانسانية وتغير الحقائق التي لها دورها في رقي المجتمع في جميع المجالات.
5-أعطانا الله عز وجل العلاج الأمثل في القرآن الكريم كي نبتعد عن الانحراف ولا نجعله يؤثر على مجتمعاتنا، فإذا أخذنا ما أمرنا الله به فإننا سنرتقي ونزدهر،وإذا تركنا ماأمرنا به سنهلك كما هلكت الأمم السابقة .