نوقشت في جامعة تكريت كلية الادارة والاقتصاد رسالة الماجستير في العلوم المحاسبية الموسومة ( دور تكاليف الجودة الخفية والتكاليف البيئية الخفية في تحقيق المزايا التنافسية – دراسة حالة في الشركة العامة لصناعة الادوية والمستلزمات الطبية / سامراء) للطالبة (مروة صباح خلف ).
هدفت الدراسة الى بيان دور كلٍ مِنْ تكاليف الجودة والتكاليف البيئية الخفية في تحقيق المزايا التنافسية للوحدات الاقتصادية ووضع حلول جذرية وشاملة ولو كانت بسيطة من قبل الوحدات الاقتصادية من خلال فرضية مفادها أن النظام المحاسبي قادر على قياس وتحليل سلوك عناصر تكـاليف الاداء البيئـي للوحـدة الاقتصادية وادارتها وفق ادارة الجودة البيئية, ومن ثمَّ تحديد تكلفة المنتجات بصورةٍ صريحةٍ وهذا مـا يُميزها عن باقي الوحدات بمنتجات ذات جودة أعلى وتكلفة أقل وبالتالي محافظتها على موقفها التنافسي.
وتأتي اهمية الدراسة في دراسة قياس وتقدير تكاليف الجودة والتكاليف البيئية الخفية لاهتمامها بموضوع الجودة والتلوث البيئي لما له من أهمية أكبر من أهمية تكاليف الجودة والتكاليف البيئية الظاهرة للوحدات الاقتصادية, إلا أن النظام المحاسبي المطبق في الوحدات الاقتصادية العراقية لا يزال يواجه صعوبة في تتبع وقياس هذا النوع من التكاليف بسبب عجز هذا النظام في ايجاد قيمة نقدية لها والافصاح عنها في البيانات المالية, لذا
توصلت الباحثة إلى مجموعة من الاستنتاجات تخص الجانب النظري والجانب العملي والتي كانت من بينها إنَّ السبب الرئيسي في صعوبة تتبع وقياس تكاليف الجودة الخفية هو عدم وجود أنظمة محاسبية قادرة على تعقب هذه التكاليف وهو ما يدفع الوحدات الاقتصادية بإضافة هذهِ التكاليف إلى التكاليف التشغيلية, وينبغي على الوحدات الاقتصادية أن تعلم أنهُ عند حصول حالة فشل واحدة قد تسفر عن العديد من الأنشطة التي لا تضيف قيمة.
وتَوصلتَ الباحثة الى جملة تَوصياتَ والتي كانت من اهمها ينبغي على الوحداتَ الاقتَصادية الاعتَراف والمحاسبةِ عن تَكاليف الجودة الخفية واظهارها في الكشوفاتَ المالية, وذلك لتَسهيل عملية تَتَبعها, والعمل على تَخفيضها إلى أقل ما يُمكِن لزيادة أرباحِها كونهُ يُعَد ميزة مالية لها, وإنها تَشكلُ خطر كبير على استَمرارية الوحداتَ الاقتَصادية في السوق, ولإضفاء المصداقية على مضمون هذه الكشوفاتَ.