رسالة ماجستير في جامعة تكريت تناقش المباحث اللغوية في كتاب تيسير الوصول إلى منهاج الأصول (المختصر) لابن إمام الكاملية

نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة تكريت رسالة الماجستير للطالب معاذ طالب عبد المهدي ، الموسومة (المباحث اللغوية في كتاب تيسير الوصول إلى منهاج الأصول (المختصر) لابن إمام الكاملية (ت874هـ).

تهدف هذه الرسالة إلى دراسة المباحث اللغوية عند العالم الأصولي الفقيه ابن إمام الكاملية (ت874هـ) في كتابه (تيسير الوصول إلى منهاج الأصول(المختصر)، الذي شرح فيه كتاب (منهاج الوصول) للبيضاوي (ت691هـ)، فوقفت هذه الدراسة على أبرز الجهود اللغوية لابن إمام الكاملية وخاصة الجهود الدلالية والنحوية، ووضحت كذلك في كثير من المسائل الصلة والأهمية التي تربط علم أصول الفقه بعلوم اللغة العربية.
ولقد توصلت الرسالة الى عدد من النتائج اهمها :
1- أنَّ ابن إمام الكاملية له مكانته العلمية الكبيرة وذلك من خلال تتلمذه على كبار العلماء، وتأليفه في شتى العلوم والفنون، وتدريسه بأشهر المدارس العلمية، بل وأصبح إماماً لها.
2- لا يمكن أنْ يستغني دارس اللغة العربية عن آراء علماء أصول الفقه في اللغة العربية وكتبهم، فهم علماء لغة قبل أنْ يكون علماء أصول. ويتضح هذا من عنايتهم بعلوم اللغة العربية في كتبهم، كعنايتهم بالدَّلَالَة وظواهرها، فقد فصَّلوا القول فيها، حتى أنَّنا وجدنا كثيراً من اللغويين القدامى والمتأخرين قد نقلوا تعريف علماء أصول الفقه لبعض الظواهر الدلالية واعتمدوا عليه. ويتجلّى موقف علماء أصول الفقه هذا بابن إمام الكاملية.
3- لم ينكر ابن إمام الكاملية الظواهر الدلالية كـ(التطور الدلالي والترادف والمشترك اللفظي والأضداد) بل أقرَّ بوقوعها. إلَّا ما كان من المعرَّب في القرآن الكريم، فهو يرى أنَّ القرآن كله عربي، وما ورد في القرآن من الألفاظ التي قيل إنَّها معرَّبة إنَّما هي من الألفاظ المتوافقة في المعنى والحروف بين اللغة العربية وغيرها من اللغات.
4- اتضحت لنا عناية ابن إمام الكاملية بعلم النحو وبيان أثره في علم أصول الفقه، وكانت غالب المباحث النحوية التي وردت عند ابن إمام الكاملية متفرقة ومنتشرة في ثنايا الكتاب، ولم تكن مجتمعة في فصول كما هو الحال في المباحث الدلالية. وكان يتعرَّض إلى المسائل النحوية وخلاف العلماء فيها ويكتفي بذلك، وفي بعضها يرجِّح ما يراهُ صواباً.
5- تبين لنا أنَّ ابن إمام الكاملية لم يتبع مذهب المدرسة البصرية أو المدرسة الكوفية في النحو بل كان منهجه الخلط بين مذهبي المدرستين والانتقاء من آراءهما، وهذا هو منهج المدرسة المصرية والمدارس التي ظهرت بعد مدرسة البصرة والكوفة.

WhatsApp Image 2021-10-25 at 11.46.12 PM 7be43

WhatsApp Image 2021-10-25 at 11.46.22 PM 4a2a5