نوقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الصرفة – قسم علوم الحياة بجامعة تكريت حملت عنوان (تأثير عقار الريبافيرين في احداث تشوهات مظهرية ونسجية على اناث الجرذان الحوامل واجنتها والدور الوقائي لمستخلص نبات الزنجبيل ضدها ) للطالب عيدان خلف محمد.
اجريت هذه الدراسة للتحري عن تأثير عقار الريبافيرين في احداث تشوهات مظهرية وافات نسجية في اناث الجرذان الحوامل واجنتها والدور الوقائي لمستخلص نبات الزنجبيل . استخدمت في هذه الدراسة ( 12 ) انثى جرذان بيضاء , تم انتقاء اناث جرذان سليمة تتراوح اعمارها بين 10-12 اسبوعاً واوزانها 200-150 غم وضعت مع ذكور من نفس السلالة في قفص بلاستيكي طوال فترة الليل وفي الصباح التالي تم فحص الاناث ، اذ تشكل السدادة المهبلية او ظهور النطاف في السائل المهبلي دليلا على حدوث التلقيح، وتعد الاناث في اليوم صفر من الحمل وزعت عشوائيا الى اربع مجاميع ( ثلاث جرذان في كل مجموعة) مع مراعات الوزن بين افراد المجموعة , عوملت الحيوانات بالمعاملات الخاصة بالتجربة من اليوم الخامس للحمل اليوم العاشر وكانت المجموعة الاولى السيـطرة السليمة (معاملة بـالماء المقطر من اليوم 5 الى اليوم 10 من الحمل , اما المجموعة الثانيـة المعاملة بالريبافيرين (RBV) (بـتركيـز 16 ملغم/كغم مرتين يـوميـاً عن طريـق الفم بـواسطة التغذيـة الأنبـوبـيـة الفمويـة ) من اليوم 5 الى اليوم 10 من الحمل , اما المجموعة الثالثة المعاملة بالمستخلص المائي لجذور نبات الزنجبيل (بـتركيـز 200 ملغم/كغم مرة واحدة يـوميـاً عن طريـق الفم بـواسطة التغذيـة الأنبـوبـيـة الفمويـة) من اليوم 5 الى اليوم 10 من الحمل, والمجموعة الرابعة المعاملة الوقائيـة بالـمستخلص المائي لجذور نبات الزنجبيل بـتركيـز 200 ملغم/كغم مرة واحدة يـوميـاً مع عقار الريبافيرين بـتركيـز 16 ملغم/كغم مرتين يـوميـاً عن طريـق الفم بـواسطة التغذيـة الأنبـوبـيـة الفمويـة من اليوم 5 الى اليوم 10 من الحمل , و تم تغذية جميع حيوانات التجربة بعليقة قياسية , وفي اليوم (19) من الحمل تم التضحية بالحيوانات لغرض جمع العينات منها لغرض ملاحظة التأثيرات المرضية والوقائية الحاصلة في المجاميع المدروسة , حيث اظهرت النتائج وجود ارتفاع معنوي في المجموعة المعاملة بالريبافيرين في مستويات انزيمات الكبد ( ALT,ALP,AST ) واليوريا والكرياتنين والـ MDA والـ TG,TC,VLDL,LDL والـWBC بينما لوحظ انخفاض معنوي في مستوى الـ HDL,HGB,RBC,GSH,SOD مقارنة مع مجموعة السيطرة . بينما لوحظ في المجموعة المعاملة بالمستخلص ارتفاع معنوي في الكرياتنين و HDL , GSH وانخفاض معنوي في مستوى الـ ALT,TG,TC,LDL ,VLDL,MDA وعدم وجود فروق معنوية في اليوريا والـ ALP,AST, WBC,RBC,HGB,SOD مقارنة مع مجموعة السيطرة وبمستوى معنوية 0.05) ≤ P ) . اما في المجموعة المعاملة بالريبافيرين والمستخلص لوحظ ارتفاع معنوي في اليوريا والكرياتنين و,ALP,ALT ,TG, LDL,VLDL, WBC ,SOD,GSH وانخفاض معنوي في مستوى الـ HDL,TC,RBC,HGB,MDAوعدم وجود فروق معنوية في مستوى الـ AST مقارنة مع مجموعة السيطرة .
توصلت الدراسة إلى أن التغيرات النسجية للكبد والكلى والرئة في المجموعة المعاملة بعقار الريبافيرين وجود افات نسجية تمثلت بتثخن الوريد المركزي وارتشاح كثيف للخلايا الالتهابية واحتقان الوعاء الدموي في الكبد ووجود نزف دموي ضمن نسيج الكلية مع تورم الكبيبة الكلوية وارتشاح للخلايا الالتهابية في الكلية واحتقان الوعاء الدموي وتثخن جدرانه وارتشاح الخلايا الالتهابية وتثخن جدران الاسناخ الرئوية في الرئة , ولم تظهر مجموعة الزنجبيل اي تغايرات نسجية عن مجموعة السيطرة , اما في المجموعة المعاملة بالعقار والمستخلص لوحظ وجود تنكس دهني وارتشاح للخلايا الالتهابية في الكبد , مع تورم الكبيبات الكلوية و وجود نزف دموي واضح ضمن نسيج الكلية , وضهر تثخن جدران الاسناخ الرئوية وارتشاح كثيف للخلايا الالتهابية بالإضافة الى وجود تليف واضح ضمن نسيج الرئة .
واظهرت الدراسة التغيرات المظهرية في الاجنة وجود تشوهات في المجموعة المعاملة بعقار الريبافيرين تمثلت بعدم توزع الاجنة بشكل متساوي على قرني الرحم و قله عدد الأجنة و تشوهات الجهاز الهيكلي مثل انحناء منطقه الظهر الى الخارج والتواء في الاطراف الخلفية وانحناء الذنب الى الاعلى و انكماش في منطقه البطن و تجعد الجلد و في بعض الأجنة ذيل اطول من الطبيعي ووجود احتقان وامكانيه وجود تشوه في منطقه حزام الحوض و تجعد الجلد و صغر حجم الجنين مقارنه مع مجموعه السيطرة, اما بالنسبة للمجموعة المعاملة بالمستخلص لوحظ تأثير مشوه على الأجنة حيث اظهرت المعاملة بالمستخلص قلة عدد الاجنة مقارنة مع مجموعة السيطرة وعدم توزعها بالتساوي على قرني الرحم وكذلك ضهر صغر في حجم الجنين وظهر احتقان في منطقة البطن مع التواء نهاية الذنب وكان بالإمكان ملاحظة عدم انتظام الاطراف الخلفية وضهر جنين جرذ صغير الحجم وممسوخ ومشوه وغير مكتمل وغير واضح المعالم مقارنة بمجموعة السيطرة , ولم يتم الحصول على اي جنين من المجموعة المعاملة بالعقار والمستخلص على الرغم من تكرار التجربة نتيجة للإجهاضات والارتشافات التي حصلت اثناء فترة الحمل. اما في الدراسة النسجية للكبد والكلية للأجنة بعمر 19 يوم من الحمل تظهر المجموعة المعاملة بعقار الريبافيرين تنكس الخلايا الكبدية وزيادة اعداد الخلايا البلعمية الكبيرة وانسلاخ بطانة النبيبات الكلوية وتنكس خلايا النبيبات الكلوية بينما لم تظهر مجموعة الزنجبيل اي اختلافات مع مجموعة السيطرة .