نوقشت في جامعة تكريت / كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة دكتوراه للطالبة سهاد عماد ابراهيم الجبوري الموسومة (سلطة رؤساء القبائل ونفوذهم في شبة الجزيرة العربية قبل الاسلام).اذ تعد سلطة رؤساء القبائل من الأسس المهمة في تنظيم حياة القبائل ، وخاصة ان رئيس القبلية هو المسؤول عن القبيلة من كافة النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، ولاسيما انهم قبائل كثيرة الترحال للبحث عن الكلأ والماء ومعرضة للحروب مع القبائل الاخرى فهي تحتاج من يقودها في الحرب ويفض نزاعاتها و يختار ارضها التي تستقر بها وتصبح حمى لها تمنع اي احد دخولها اليها الا بموافقة رئيسها. ونظراً لطبيعة الدراسة فقد تالفت الأطروحة من اربعة فصول ، فقد تناول الفصل الاول النظام القبلي وتطوره قبل الاسلام وينقسم الى مبحثين . المبحث الاول يشير الى البدايات الاولى لظهور العصبية القبلية في الجزيرة العربية قبل الاسلام ، والمبحث الثاني يتكلم عن الأعراف وتقاليد قبل الاسلام ، اما الفصل الثاني فقد قسم الى ثلاث مباحث ، تطرق المبحث الأول عن تكوين مجلس القبيلة وسلطته وأهم الأمور التي يتداولها، و المبحث الثاني يبين اثر المجلس في اختيار رئيس القبيلة وتنصيبه، اما المبحث الثالث يشير الى اهم الحقوق والواجبات التي تعطى وتفرض للرئيس القبيلة باعتباره المسيطر لشؤون القبيلة. والفصل الثالث يتحدث عن سلطة رئيس القبيلة ونفوذه في الحرب والسلم.
وقد توصلت الاطروحة الى نتائج عديدة منها :
1- أن النظام القبلي الاجتماعي السائد في جزيرة العرب تحكمه الطبيعة الصحراوية لشبه الجزيرة العربية.
2- إن التكوينات السياسية السائدة تتمثل بالتكوين القبلي إذ تقسم الشعوب ثم تتفرع إلى أن تصل إلى البطون، وهذا التقسيم أخذ على شكل قبائل سواء كانت منفردة أم تجمعات.
3- مثلت العصبية القبلية أساس الوحدة القبلية إذ إنها تشمل جميع أفرادها وتلزم النصرة بعضهم لبعضٍ.
4- استندت تلك العصبية على وحدة الدم والقوة والحلف التي عدتها القبيلة واجباً على كل أفرادها.
5- لقد أثّرت الأعراف والتقاليد على حياة القبيلة إذ كانت مرتبطة مع الأفراد فهم يعتزون بها ومنها الكرم وهي السمة الاهم ولأبد أن تتوفر لدى رئيس القبيلة كونه مقصد كل محتاج في أرض صحراوية قاحلة، ولذلك صار الكرم عُرفاً لديهم، وفضلاً عن حماية المظلوم ونصرته والوفاء بالعهد والجوار حتى لو ينتهي به الأمر أن يعرض نفسه للخطر.
