نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة ماجستير للطالب رافد ساكن سلطان المزروعي ، الموسومة (التحليل الجغرافي السياسي لادارة الواقع الخدمي في ظل جائحة كورونا وتداعياتها على محافظة صلاح الدين).يعد التحليل الجغرافي السياسي للاوبئة والامراض ركيزة اساسية لكل وحدة سياسية بكل ماتحتوية الدولة من عناصر قوة بشرية واقتصادية واجتماعية ،اذ تعمل السياسات الحكومية المحلية على احتواء الازمات الصحية الفاعلة في تدهور المجتمع والبيئة ،حيث ادركنا حقيقة مهمه بان وباء كورونا جسد واقعا صحيا خطيرا هدد الامن المجتمعي العالمي والاقليمي والمحلي على حد سواء اذ نالت منطقة الدراسة انحدارا كبيرا في المؤسسات الصحية والخدمية بفعل تلك الجائحة . ففي عام ٢٠١٩ فرضت الجائحة نفسها على العالم جراء تفشيها بشكل سريع ومميت خلف اعدادا كبيره من الوفيات ،اذ دخلت الجائحة منطقة الدراسة عام ٢٠٢٠ لتؤكد عبارة ان الازمات تظهر حجم القوة الحقيقي والمهم للوحدة السياسية والمؤسسات ومدى قدرتها في استغلال الفرص لتثبيت دورها بالرغم من الصعوبات التي تعرضت لها او التي واجهتها على الصعيد السياسي والصعيد الاقتصادي وكذلك الصعيد الصحي ، ام ان منظومتها الصحية والاقتصادية فشلت في مواجهتها للأزمة.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
1- ارتفاع الاصابات في قضاء سامراء اكثر من بقية الاقضية الاخرى وذلك بسبب اعدد حجم السكان الكبير مقارنة بالاقضية الاخرى.
2- ازدياد نسبة الاصابات لدى الذكور اكثر من الاناث وذلك يعود لطبيعة العمل وكذلك الاختلاط مابين افراد السكان اكثر من الاناث.
3- ارتفاع نسبة الاصابة في الفئة (١٥_٤٥) وانخفاضها بالنسبة للفئات الاخرى وذلك لان الفئة الوسطى هي الاكثر اصابات لانها تشمل فئة العاملين والذين تقع على مسؤوليتهم أعاله المجتمع.
4- ان نسب الاصابات في المدن ذات الطبع الحضري اكثر من الطابع الريفي وذلك لارتفاع نسبة السكان وكثرة الاختلاط.
5- ارتفاع نسبة الاصابات للمتزوجين اكثر من الفئات الاخرى المتمثلة بالعزاب والمطلقين والارامل لكونهم اكثر تماسا بعوائلهم ونقل العدوى بينهم.
