تمت مناقشة أطروحة دكتوراه في جامعة تكريت للطالب عزت حسين علي و الموسومة "الاختيارات الكلامية للعلامة طيب بن أبي بكر الحضرمي الشافعي _ دراسة مقارنة" ، تتلخص اهداف هذه الأطروحة في المساهمة في إضافة لبنة إلى صرح تراثنا الإسلامي و إلقاء الضوء على العلامة طيب بن أبي بكر الحضرمي بوصفه علماً من أعلام الاسلام الذين بذلوا جهدهم في الذبِّ عن الدين والدفاع عن الشريعة ونشر العلم وإثراء المكتبات بالمصنفات. و إنَّ أهمية الاطروحة تكمن في أن العلامة طيب بن أبي بكر الحضرمي علم من أعلام المدرسة الاشعرية التي إليها يعود الفضل في حماية العقيدة الاسلامية. وهو من الشخصيات التي لم تنل حظها من الدراسة والمعلومات عنه شحيحة وحريٌ بنا أن نوجه آلات البحث للحديث عنه وعن جهوده وآرائه في شتى صنوف المعرفة وبخاصة الكلامية وان من أهم النتائج التي توصلت اليها الاطروحة وأهمها إنَّ العلامة طيب بن أبي بكر الحضرمي عالم كبير وله باع طويل وفهم ثاقب في مناقشة المحققين الكبار أو الاستنباط من كتبهم العظيمة، فهو بحق دائرة معارف عظيمة، اختار لنفسه طريقًا بيِّنَا قويًا في تقرير المعقول والمنقول. وايضاً اختار أدلته التي قرَّر فيها المسائل العقدية بدقة متناهية. وان علم الكلام علم مهم يجب صرف الأعمار في تحصيله لأنه السلاح الذي يذود به المسلم عن عقيدته ودينه في مسألة الإيجاب والاختيار نقسم المسألة الى قسمين، الأول: بالنظر الى ذات الله العَلِيَّةِ، والثاني: بالنظر الى تحقق الدواعي، فبالنظر الى ذات الله تعالى يصح منه الفعل والترك، وبالنظر الى الدواعي أي تعلق العلم والإرادة والقدرة بالشيء فالإيجاد إذاً واجب، والترك ممتنع. وإنَّ الطيب الحضرمي اشتد نكيره على الفلاسفة في نفي علم الله تعالى بالجزئيات.
