نوقشت في جامعة تكريت اطروحة دكتوراه للطالبة نظمية كريم جمعة عن اطروحتها الموسومة " الآراء العقدية عند الشيخ رشيد الخطيب الموصلي ت(1339 هـ) جمعا ودراسة "، تناولت الطالبة في هذه الاطروحة دراسة وبحث لشخصية علمية وأحد علماء الموصل المعاصرين البارزين من خلال تفسيره ( أولى ما قيل في آيات التنزيل.( يتناول الاطروحة دراسة الآراء العقدية للشيخ العلامة رشيد الخطيب - رحمه الله تعالى- إذ أنَّ آراء الشيخ تتم عن العلم والبلاغة والقدرة على التواصل مع العلوم الحديثة ودمجها مع علم الآلة والشريعة لتقديم أفكار وآراء بأصالة وحداثة معا لا يحبها إلا القليلون ويقلدونها. وتهدف الدراسة الى عدة امور اهما 1_ الآراء العقدية لرشيد الخطيب الموصلي-رحمه الله- ، يعد علم من أعلام الموصل المعاصرين كما هو من اعلام المذهب الشافعي اشتهر (رحمه الله ) بالتفسير والفقه وأصوله والبلاغة والحديث أكثر من اشتهاره بعلم الكلام وإنما كانت هناك دراسة تناولت منهجه في التفسير
2-التعرف على الآراء العقدية للشيخ من خلال تفسيره للقرآن الكريم المسمى(أولى ما قيل في آيات التنزيل) والكتاب الآخر( رسالة في علم العقائد) والاستفادة منهما كمنهج قويم قائم على الحق من خلال التزامه بالأدلة النقلية والوقوف عليه
4- استخراج العلوم المدفونة للعلماء المعاصرين (رحمهم الله ) لا سيما العلماء العراقيين ومنهم الشيخ رشيد الخطيب ( رحمه الله ) وغيره
من اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة ما يأتي
1_ أن الشيخ رشيد الخطيب الموصلي -رحمه الله- من الائمة أعلام ، وعلماء الموصل المعاصرين ، وقد عاش في القرن رابع عشر والسنوات الأولى من القرن الخامس عشر للهجرة وتلقى علوم العقيدة والحديث والفقه واللغة والبلاغة والتفسير على عدد كبير من علماء عصره
2- شهد عصر الشيخ رشيد الخطيب تدهور الناحيتين السياسية والاجتماعية ، بسبب حروب الدولة العثمانية والاحتلال البريطاني للعراق ، إلا أن ذلك لم يكن له الأثر البالغ في الناحية العلمية والدينية للشيخ .
3-يعد الشيخ رشيد الخطيب من علماء أهلُ السنة والجماعة وهذا واضح من مدحه وثنائه عليهم وموافقة آراء العقدية لآرائهم .
4- استدلاله بالنصوص من القرآن والسنة والاجماع فضلاَ عن استدلاله بالعقل ، على ما يذكره من مسائل العقيدة ،كما منهجه في عرض تلك المسائل هو بيانها ، معززاَ بالأدلة.
5-ثأثر الشيخ رشيد الخطيب بالمدرسة العقلية الحديثة والمتمثلة بالشيخ جمال الدين الافغاني ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا رحمهم الله.
