تمت مناقشة أطروحة دكتوراه في جامعة تكريت للطالب ( هشام عبدالله احمد ) الموسومة (( توظيف ممارسات إدارة الاحتواء العالي لتعزيز البراعة الاستراتيجية في اطار قابليات امتصاص المعرفة : دراسة تحليلية لآراء عينه من أعضاء الهيئات التدريسية في جامعة كركوك ))و قد بينت الدراسه انه وفقا للتطورات التي تشهدها بيئة الأعمال اليوم والتغيرات السريعة التي تشهدها نتيجة شدة المنافسة بين المنظمات في محاولة للوصول إلى الاستدامة في جميع أنشطتها. تهدف الدراسة إلى اختبار علاقة التأثير بين الممارسات الإدارية عالية المشاركة والبراعة الإستراتيجية في إطار قدرات استيعاب المعرفة كمتغير وسيط في الجامعات العراقية ، كركوك كنموذج. ولتحقيق ذلك ، تم اعتماد أبعاد ممارسات إدارة الاحتواء العالي المتمثلة في معرفة (التكامل الوظيفي ، التدريب والتحفيز ، مشاركة المعلومات وفرق العمل) بناءً على اتفاق وآراء العديد من الكتاب والباحثين ، بينما تم اعتماد أبعاد استراتيجية. تم اعتماد البراعة المتمثلة في (استكشاف الفرص ، واستغلال الفرص) على أساس (Jansen ، 2005) ، بينما تم اعتماد أبعاد القدرات الاستيعابية للمعرفة المتمثلة في (الاستحواذ ، والاستيعاب ، والنقل ، والاستثمار) للمعرفة الخارجية والداخلية. في (Zahra & George، 2002) حيث تم اختيار جامعة كركوك كعينة للدراسة ولاختبار فرضيات الدراسة تم استخدام استبانة. وقد تم اعداد الاستبانة كأداة رئيسية لهذا الغرض حيث اشتملت على (265) عضوا من أعضاء هيئة التدريس في جامعة كركوك عينة الدراسة. كما استخدمت الدراسة مجموعة من طرق المعالجة الإحصائية المناسبة في تحليل البيانات ، حيث استخدمت اختبار التوزيع الطبيعي ، وتحليل العامل التوكيد ومجموعة الإحصاء الوصفي ، وكذلك تحليل ارتباط (بيرسون)) و تحليل الانحدار باستخدام نمذجة المعادلات الهيكلية وتحليل المسار.من أهم الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة هي وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية بين إدارة الاحتواء العالي وأبعاده وبين البراعة الاستراتيجية على المستوى الكلي وكذلك على مستوى الأبعاد الفرعية ، حيث كان الأعلى. الارتباط بين (فرق العمل والبراعة الإستراتيجية) وهو علاقة ارتباط قوية تدل على أهمية المتغيرين في الجامعة المبحوثة. توضح هذه النتائج أن اهتمام إدارة الجامعة المعنية هو ممارسة إدارة الدمج العالي والتي تتمثل في مشاركة الكوادر الأكاديمية في بيئة العمل ضمن نفس فرق العمل وتشجعهم على الانفتاح لإمكانية الاتصال و التواصل مع بعضنا البعض في الجامعة للوصول إلى البراعة الإستراتيجية المتمثلة في استكشاف واستغلال الفرص.و قد جاءت في الدراسة عدة توصيات منها معالجة القصور الذي يحدث نتيجة ضعف توفير مناخ وظيفي للكوادر التعليمية والأكاديمية في الجامعة المبحوثة والمتعلقة بطرح الأفكار والأنشطة التعليمية والإدارية والاخذ بها. حث إدارة الجامعة على معالجة ضعف ممارسة التدريب وتطوير قدرات موظفيها ومساهمتها في تقديم حلول للمشاكل العمل الأكاديمي ومسيرتها الإنتاجية في الحاضر والمستقبل. على إدارة الجامعة مراعاة الخطط التحفيزية للموظفين من اجل الرضا والاشباع وفق ما يقدمونه من جهد لتلبية الاعمال المطلوبة منهم بفاعلية.
