تمت مناقشــة رسالة الدبلوم العالي في التخطيط الاستراتيجي في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة تكريت / قاعة قسم ادارة الاعمال للطالب (قوام كمال الدين قوام) الموسومة ( واقع المهارات القيادية في وزارة التخطيط العراقية وسبل تطويرها / دراسة حالة )
الهدف من هذه الدراسة هو التعرف على مدى توافر المهارات القيادية (الفكرية ، الانسانية ، الفنية) المطلوبة في القيادات العاملة في وزارة التخطيط العراقية من وجهة نظر المبحوثين، وتمركزت مشكلة هذه الدراسة حول معرفة الواقع الفعلي للمهارات القيادية لدى القيادات العاملة في وزارة التخطيط العراقية ومقدرتها على استثمار تلك المهارات وتحسين مستواها وسبل تطويرها بالآليات التنفيذية عن طريق الدورات الحتمية للقادة ، لما لها من أهمية بالغة في إحداث التحولات التنموية التي يتطلع لها البلد للنهوض وللارتقاء لأعلى المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونظراً للدقة المطلوبة في إيجاد الحلول اللازمة لمشكلة الدراسة ارتأى الباحث أن يصيغ المشكلة بتساؤل رئيسي :
- هل تستطيع قيادات وزارة التخطيط من استثمار المهارات القيادية الفكرية، والإنسانية، والفنية في تحسين مستوى مهاراتها القيادية؟
ويُنبثق عنه تساؤلات فرعية:
أ- هل هناك اهتمام متوافر وممارسات حقيقية للمهارات القيادية (فكرية ، انسانية ، فنية) ؟ وما أهمية كل مهارة متوفرة؟
ب- هل تسهم الدورات الحتمية للقادة في وزارة التخطيط العراقية في تنمية المهارات القيادية الفنية للقيادات الموجودة فيها وتطويرها ؟
واتضح امتلاك وزارة التخطيط قوة عمل تتمتع بخبرة ومؤهل علمي وبأعمار إنتاجية منحتها فرص تدريبية وبما أهلها لامتلاك مهارات قيادية واستطاعت إدراك المهارات الفكرية وتبنيها بإجابات موحدة عنها، إلا أن إجاباتهم تباينت حول المهارات الإنسانية والفنية وفقاً لأعمارهم. تبين امتلاك وزارة التخطيط مهارات التفكير الناقد وبما يعزز من مهاراتها الفكرية نتيجة لاعتمادها على البدائل الناجمة عن التحليل البيئي بموضوعية، فضلاً عن مناقشة الأفكار المقدمة من قبل تابعيهم واستقبالها برحابة كتغذية راجعة عن قراراتها المختلفة.
اوصت الرسالة بضرورة تعزيز قيادات وزارة التخطيط بأصحاب الشهادات العليا ممن لديهم الخبرة والدراية والكفاءة على امتلاك المهارات القيادية، فضلاً عن منحهم الدورات ذات التخصص الدقيق بالمفاصل القيادية وبمختلف التخصصات التي تزيد من قدرة الوزارة على تحقيق أهدافها.
