نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالبة مي صالح محسن الدوري الموسومة (التحليل المكاني لمؤشرات التنمية البشرية في المراكز الحضرية في محافظة صلاح الدين).
ان الغرض من دراسة مؤشرات التنمية البشرية ، هو التعرف على الجهود المبذولة من قبل المعنيين من اجل تحقيق الأهداف المرجوة في المجال التنموي ، وتقييم التجربة وبيان الخلل في السياسات السكانية المتبعة والتي من اهم اهدافها هو رفع المستوى المعيشي وتحقيق نوعية حياة افضل للأفراد ، كذلك الكشف عن التباين المكاني في مستويات التنمية. اذ اعتمد البحث على المنهج الوصفي لوصف كل ما يتعلق بالتنمية البشرية من ظاهرات، في مقدمتها السكان وتوزيعهم وخصائصهم لا سيما التعليمية و الأقتصادية، كما استخدم المنهج التحليلي لتحليل وربط وتفسير البيانات المكانية معتمداً على الأسلوب الميداني بالدرجة الأساس في جمع المعلومات من خلال استبيان تم توزيعه على عينه تمثل المجتمع المستهدف بالدراسة.
وقد توصلت الرسالة الى نتائج عديدة منها :
1- ان التوزيع الجغرافي للسكان الحضر في منطقة الدراسة يتباين مكانياً، اذ يزداد تركزهم ، وتوزيعهم فيها بشكل عامٍ، في مراكز الأقضية التي تتميز بعوامل جذب دون غيرها،مثل مركز قضاء سامراء وقضائي تكريت وبلد.
2- اظهرت الدراسة ان هناك اختلالات في توزيع النشاط الأقتصادي افرزتها الأحداث مابعد الأحتلال من خلال مقارنة نسبة العاملين في الفعاليات الرئيسية الثلاث اذ ارتفعت نسبة العاملين في الزراعة والصناعة عام ١٩٩٧ بينما في عام ٢٠٢٠ تراجعت في الفعاليتين الأولى والثانيه وارتفاع نسبة العاملين في الفعالية الثالثة( قطاع الخدمات).
3- بلغ مقدار العجز بالوحدات السكنية في عموم محافظة صلاح الدين ( ٤٣٦٣٣) وحدة سكنية،اما مقدار العجز الكلي في الوحدات السكنية في منطقة الدراسة بلغ (٣١٢٤٦) وحدة سكنية.
4- بلغ مجموع الأسر المستفيدة من المياة الأمنة (٩٤٧٥٦) اسرة،تشكل نسبة( ٨٣،٧%) ٥-بلغ عدد الأميين في عام ١٩٩٧ (٢٨٠٧)، منهم (٣٤،٧%) ذكور،و(٦٥،٣%) أناث من اجمالي الأميين في حضر منطقة الدراسة ،اما في عام ٢٠٢٠ فقد ارتفع عدد الأميين في المناطق الحضرية الى(٣٦٣٧٩)أمياً،بلغت نسبة الذكور(٣٤،٨%)مقابل(٦٥،٢%)أناث.
