نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالبة جنان حسين سعد الجبوري ، الموسومة (هايدروجيومورفلوجية الاحواض المائية بين جزء من طية قرة جوق الجنوبي وحدود حوض الفضا) .اذ تقع منطقة الدراسة فلكياً بين دائرتي عرض (35O 26' 20" N-35O 37' 45" N)شمالاً, وبين خطي طول (43O 40' 27" E-43O 54' 48" E) شرقاً, أما جغرافياً تقع ضمن الحدود الادارية لمحافظة كركوك ضمن نطاق المنطقة المتموجة تحدها ناحية القراج من الاجزاء الغربية والشمالية الغربية ومن الناحية الجنوبية ناحية الزاب في حين تكون الاجزاء الشرقية محاذية لنهر الزاب لمسافة يبلغ طولها (24.5)كم, وتم تحديد منطقة الدراسة على أساس الأحواض المائية. حيث تهدف هذه الدراسة الى الكشف عن العوامل الطبيعية والهيدرولوجية والجيومورفولوجية لمنطقة الدراسة, وقياس حجم الجريان السطحي لأحواض منطقة الدراسة وآليات استثماره تقع هذه الأحواض ما بين طية قرة جوق الجنوبية على حدود وادي الفضا بمساحة بلغت (215.3)كم2, كما تهدف إلى معالجة شحة المياه في مواسم الجفاف من خلال استثمار احواض المنطقة وعدم هدر المياه وتقليل خطر الفيضانات وقد اثرت العوامل الجيوموفولوجية في العمليات الجيومورفولوجية ومنها عمليات التعرية والتجوية وبالتالي يساهم في تدهور المكونات الطبيعية في منطقة الدراسة.
وقد توصلت الرسالة الى نتائج عديدة منها :
1- تعود البنية الجيولوجية لمنطقة الدراسة إلى عصر المايوسين الأسفل وحتى اوائل عصر البليوسين إذ كانت مغطاة ببحر تيش فتعرضت إلى ضغوط في الطبقات العليا نتجت عنها نطاق الطيات الواطئة المتمثلة بطية قرة جوق الجنوبية إذ تقع منطقة الدراسة ضمن حزام جمجمال أربيل- وحزام ممكحول.
2- إن تكتونية منطقة الدراسة ترتبط بالتاريخ التكتوني للعراق لأنه يقع بين الصحيفة العربية والصفيحتين الايرانية والتركية وهذه الصفيحة تعرضت لحركات عديدة فقد اثرت الحركات الحالية على الاجزاء الغربية من العراق أما الاجزاء الشمالية الشرقية ومن ضمنها منطقة الدراسة كانت مقاومة لهذه الحركات بسبب بعدها عن مركز الحركة الأرضية وصخورها شديدة المقاومة ضمن كتلة الجزيرة العربية.
3- قد بلغ عدد التراكيب الخطية لمنطقة الدراسة (1097) خط, إذ ظهرت هناك كثافة للظواهر الخطية في منطقة الدراسة وباتجاهات متباينة وبنسب مختلفة؛ لأنها تزداد في منطقة الطيات المحدبة, وينعكس وجود تلك الظواهر على وجود المياه الجوفية.
4- أما طوبوغرافية المنطقة فإنها تقع ضمن اقليم المنطقة المتموجة (الشبه الجبلي) لذلك تتميز بظواهر تضاريسية متنوعة قد تميل إلى التعقيد في بعض أجزائها, فقد بلغ أعلى ارتفاع لمنطقة الدراسة 405متر وادنى ارتفاع 169متر.
