نوقشت في كلية العلوم الاسلامية قسم اصول الدين رسالة ماجستير للطالب صباح مطر احمد برسالته الموسومة "أسباب النزول الواردة في كتاب التمهيد لابن عبد البر ت(463هـ) جمعاً ودراسة " بأشراف الاستاذ الدكتور دحام محي مرعي ، اليوم الاثنين الموافق 10/10/2022 ، تكمن أهمية البحث في هذا الموضوع في ان شرف العلم بأسباب النزول، لشرف التنزيل، وشرف العلم مبني على شرف المعلوم، ولا شيء أشرف وأجل مما تكلم به سبحانه وتعالى ، فخيرَ ما بَذلت فيه الجهود، وصُرِفت فيه الأعمار للاشتغال بكتابه العزيز وفهمه، وتدبر معانيه ولطائفه ، و فائدة هذا العلم الجليل في تفسير كتاب الله، والكشف عن وجوه الحِكَم والأحكام التي لا تدرك إلا بالوقوف على أسباب نزول الآيات ، بالإضافة إلى ما يتبع ذلك من تخصيص عام، أو دفع إيهام ونحوه. وختمت الدراسة بأهم النتائج التي توصل اليها الطالب وهي كما يأتي :
1_ إن الإمام ابن عبد البر تجتمع عنده فنون شتى من فنون الشريعة و الآتها من العلوم الأخرى، فهو بحر يطول ساحله في علم الحديث، وهذا ما يشهد به جهابذة العلم، وأئمة المسلمين في عصور متعاقبة.
2_ عالم أصولي يبدوا ذلك واضحاً حين الغوص في أراء العلماء ومذاهب الفقهاء.
3_ تبين من خلال ما تقدم الجهد الكبير الذي قام به ابن عبد البر ( رحمه الله ) في خدمة القرآن الكريم وعلومه من خلال اهتمامه بذكر اسباب النزول، رغم أن مؤلِفه يتضمن الأحاديث النبوية المتعلقة بِأحاديث الاحكام.
4_ تبين من خلال ما سبق أن صحة سند الحديث، وذكر سبب النزول فيه، لا تعني القطع والجزم عند ذكره بأنه سبب للنزول، لكنهما قرينتان قويتان يستدل بهما على السببية .
3- لم أجد لأسباب النزول صيغة محددة في هذا الكتاب فضلاً عن كونها صريحةً وغير صريحة، وتمكنت من خلال الدراسة أن صيغ سبب النزول عند الإمام ابن عبد البر التي لم تكن على طريقة واحدة وإنما كان يشير إلى سبب النزول بِألفاظ شتى.
4- لم أجد شيئًا من كتاب الله قد تكرر نزوله، وما ذكره بعض العلماء من الأمثلة في هذا لا يثبت عند المناقشة العلمية، ولعل الذي حملهم على القول بهذا أن أسباب النزول لم تنل حظها من التحقيق والتدقيق رواية ودراية، والله اعلم.
