رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش (مراقبة مخاطر التصحر في قضاء الدبس)

نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم الجغرافية اليوم الاثنين الموافق (٢٠٢٢/١٠/٢) رسالة الماجستير للطالب فارس عامر سرهيد المفرجي الموسومة (مراقبة مخاطر التصحر في قضاء الدبس).
تناولت الدراسة مراقبة مخاطر التصحر في قضاء الدبس للمدة 1990 -2020 وتطور ظاهرة التصحر في القضاء خلال المدة المذكورة، حيث تكمن أهميتها في كون هذه الظاهرة تعد من المشاكل البيئية الخطيرة التي يشترك في ظهورها العديد من العوامل الطبيعية والبشرية، وتبرز هذه المشاكل من خلال تعدد مظاهر التصحر في المنطقة التي يخفى على كثير من الناس تقدمها باتجاه الأراضي المنتجة، وهذا ما يؤثر على أهم مورد للسكان, اذ تشغل منطقة الدراسة مساحة (1675) كم2، في الجانب الشمالي من محافظة كركوك .
اذ تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على العوامل الطبيعية والبشرية المؤدية إلى نشوء ظاهرة التصحر ومراقبة تطوره وتقييم درجة مخاطره البيئية خلال مدة الدراسة من (1990-2020) من خلال المرئيات الفضائية وتفسيرها باستخدام التقنيات الجغرافية الحديثة نظم المعلومات الجغرافية (GIS) والاستشعار عن بعد (RS)، ليتم من خلال ذلك إنشاء قاعدة معلوماتية توضح درجة المخاطر البيئية للتصحر وتثبيت صحة فرضية الدراسة.
وقد توصلت الرسالة إلى نتائج عديدة منها:
1- تأثرت المنطقة كما باقي مناطق العراق الاخرى بالترسبات التي خلفها البحر الذي كان يغمر أكثر اجزاء المنطقة، والذي أدى إلى أن تكون أغلب مكونات السطح في المنطقة من الترسبات البحرية عالية التركيز الملحي، وبسبب الحركات الجيولوجية ارتفعت المنطقة وانحسر البحر.
2- مرت على المنطقة العديد من العصور التي اختلفت في احوالها من حيث الرطوبة والجفاف، كما شهدت المنطقة فترة من تكون الجليد سبب تكوين الأودية والروافد النهرية، وبناء المصاطب، والفترة الثانية إذ كان الجفاف سائدا، مما أدى إلى نشاط التعرية الريحية فظهرت مناطق رملية ونشطت عملية ألحت الريحي وعمليات البري والصقل.
3- إن لارتفاع درجات الحرارة نتيجة لزيادة ساعات السطوع الشمسي، وزيادة سرعة الرياح خلال فصل الصيف مع قلة الأمطار في فصل الشتاء تساهم في زيادة عمليات التبخر، وزيادة جفاف التربة مما جعلها بيئة تتسم بالحساسية العالية وعدم القدرة على إعالة نباتات واقية للتربة.
4- من العوامل التي يعاني منها أصحاب الأراضي الزراعية هو عامل نمو نبات القصب على ضفاف النهر، مما يحول دون استفادتهم من مياه النهر في ري محاصيلهم الزراعية, فضلاً عن ارتفاع الاراضي المجاورة عن مستوى النهر .