نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالب أمير صالح حسن ، الموسومة (التبيان في ماءات القرآن لعلي بن عبد الكريم بن أبي بكر الواسطي المقري (ت689هـ) – دراسة وتحقيق).اذ تناول فيها الباحث أنواع الماءات في القرآن الكريم و بيّن أقسامها و وجوهها وإختلاف العلماء فيها على ترتيب سور القرآن. واشتملت خطة الرسالة على مقدّمة , وقسمين , وفهارس , أمّا المقدّمة ففيها : أهمية الموضوع وأسباب اختياره ,و القسم الأول دراسة المؤلف والكتاب , ويشتمل على فصلين : الفصل الأول : عصر الواسطي وحياته , وفيه مبحثان : المبحث الأول : عصره ، ويتضمن أربع مطالب ، والمبحث الثاني : حياته ، ويتضمن سبعة مطالب . و الفصل الثاني : دراسة الكتاب , وفيه خمسة مباحث : المبحث الأول: تحقيق اسم الكتاب , وتوثيق نسبته , المبحث الثاني : موضوع الكتاب , منهجه , خصائصه والمآخذ, موارده , القيمة العلمية للكتاب , المبحث الثالث : مذهبه النحوي وما انفرد به عمن سبق , المبحث الرابع : التأليف في الماءات , وموازنة بين هذا الكتاب وبين الكتب المؤلَّفة في بابه ( الإبانة , الكشف والبيان , التبيان , غايات البيان) , المبحث الخامس : وصف النسخة الخطية ونماذج منها . اما القسم الثاني : النص المحقق : وفيه تحقيق الكتاب من أوله إلى آخره .
ولقد توصلت الرسالة الى العديد من النتائج منها :
1- عاش الواسطي في عصر شهدت فيه تقلبات واضطراب في الدولة في الأحوال السياسية والاجتماعية , إلّا أنّ الحياة العلمية بقيت متمسكة بخط العلماء الأولين سائرين على نهجهم, فلم يتوقف الإنتاج العلمي واستمر بالعطاء .
2- إنّ ما نُسِب للواسطي من أنّه من تلامذة سراج الدين , وأنّه مؤلف كتاب مشيخة سراج الدين ليس بصحيح .
3- اعتمد الواسطي في تأليف كتابه على كتب (التبيان للعكبري) , و( الكشف والبيان لأبي العلاء الهمذاني) , و(الكفاية في ماءات القرآن) بشكل أساسي , ولم يصرح بهذا.
4- تميز أسلوب الواسطي بـالبيان الشافي والمُقتَضب والسهل في عرض وجوه اللفظ .
5- في بعض المواضع يستخدم القياس في ذكر وجوه (ما أو مَنْ), أو تأوليها؛ أي أنّه يقيس وجه اللفظ على الموضع سبقه .
