نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالب سعد نزهان جدعان الجبوري الموسومة ( ألفاظ المنع والعطاء في القرآن الكريم دراسة لغوية).إن القرآن الكريم كتاب الله المعجز دستور هذه الأمة المباركة وقد جاء هذا الدستور تبياناً لكل شيء يهم الإنسان في حياته ومن الأسس العامة التي ترجع إليها مجموعة ( ألفاظ المنع والعطاء في القرآن الكريم بأنواعها ) وما لهذه الألفاظ من آثار اجتماعية كريمة وعظيمة وهي عنصر من عناصر علوّ الفطرة وسمو الطبع وارتقاء الإنسانية ورجاحة العقل ويأتي في مقابل هذا الأساس خُلق المنع الذي يؤدي إلى ضيق النفس وشعورها بالأنانية المفرطة التي ينجم عنها البخل والشح وكراهية العطاء.
وتوصلت الرسالة إلى نتائج عديدة منها:
١- استعمل ( منّاع ) صيغة مبالغة في القرآن الكريم في موضعين وكلتيهما في الحديث عن الوليد بن المغيرة ومنعه المال لبني أخيه حتى يمنعهم من دخول الإسلام.
٢- ومن اللمسات البيانية في الألفاظ المنع والعطاء اسلوب النفي لفظة ( زاد) وذلك في خطاب نبي الله صالح في قوله ( فما تزيدونني غير تخسير) أي: فما دعاؤكم إياي إلّا سعي في خسراني ويقول لو خالفته وعصيته فمن ينجيني من عذابه فجاء النفي مبالغة في الخسارة.
٣- ومن أهم المشتقات التي استعملت في الفاظ المنع والعطاء هو اسم الفاعل مثل ( كظم) والكظم هو مخرج النفس واحتباسه ويعبر به عن السكوت إذ وصف بالمبالغة في السكوت.
٤- تتنوع المجالات التي يشملها مفهوم المنع وأكثرها شهرة هو المنع الحسي مثل المال ثم يليها المنع المعنوي مثل العلم.
٥- عبر القرآن الكريم عن العطاء بألفاظ شتى ومن ألفاظ العطاء على سبيل الذكر لا الحصر منها ( أعطى رزق أنفق نيل هدى) وأكثرها استعمالا في القرآن الكريم ( رزق أنفق) .
