نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالبة صبا نوفل صالح برسالته الموسومة " الهوية الدينية في الاديان السماوية الثلاثة _ دراسة مقارنة " تبرز أهمية موضوع الرسالة بأنه يدرس هوية الأديان الثلاثة، ويبين الصواب والخطأ فيها، ويوضح أن الأديان السماوية كلها تدعو الى التوحيد وتوقير الأنبياء والمرسلين، والاعتقاد الجازم بيوم آخر، لكن الهُويّة الدينية جعلت الاختلاف قائم بينها وبين الأديان السماوية المحفوظة من التحريف، وأن الاحكام العملية والاخلاقية هي من طبيعة المنهج الدعوي لتلك الدين. وختمت الدراسة بأهم النتائج التي توصلت اليها الطالبة وهي كما يأتي :
1_الأديان السماوية الثلاثة قبل التحريف قد اتفقت من حيث الأحكام العقدية والأخلاقية، ولكن لكل دين منها منهج وشريعة، ولكنه بعد التحريف حدث الاختلاف حتى في الاحكام العقدية.
2_ لكل دين سماوي من سماته وخصائصه، والدين اليهودي والمسيحي كانا من أهم خصائصهما ان المخاطب بهما أصالة بنو إسرائيل، فهما ليستا ديانتين عالميتين، كما هو شأن الدين الإسلامي.
3_ الأديان السماوية التي أوكل حفظها إلى الإنسان أصاب مصادرها التحريف والتمويه، مما جعل الشريعة محرفة، والعقائد باطلة، أما الدين الإسلامي الذي أوكل حفظه لله تعالى فقد بقي ناصع المنهج العقدي والأخلاقي والشرعي.
4_ الهُويّة الدينية لكلٍ من الأديان الثلاثة تعكس حقيقة سمات وخصائص هذه الأديان مما يجعلها تتميز عن بعضها البعض، وعلى قدر إدراكنا لهذه الهُويّة، ندرك مدى التحريف وعدمه في الأديان السماوية.
5_ تميز الدين الإسلامي بخصائص لم تكن في غيره من الأديان الأخرى، كونه عالما ناسخا لغيره من الأديان ملبيا حاجة الإنسانية وغير ذلك، وهذه الخصائص قد افتقرت اليها بقية الأديان السماوية مما جعلها منطوية على نفسها، غير قادرة على الانتشار في العالم الا بقدر ضئيل.
6_ مصادر الدين الإسلامي متنوعة، وهذا من أهم سمات هوية الدين الإسلامي، فقد أعمل النقل من غير الغاء العقل، على خلاف الأديان السماوية الأخرى.
