الذكاء الاصطناعي والعلوم الإنسانية: من التحديات إلى الثورة المعرفية خلال المؤتمر العلمي العاشر لكلية الآداب – جامعة تكريت

برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي وبإشراف رئيس جامعة تكريت الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف وبمتابعة مباشرة من عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور مربد صالح ضامن، وبحضور مساعدي رئيس الجامعة للشؤون العلمية والادارية واعضاء مجلس الجامعة كافة ، انطلقت صباح اليوم الأربعاء الموافق 22 تشرين الأول 2025، في قاعة الخوارزمي بجامعة تكريت، فعاليات المؤتمر العلمي السنوي العاشر لكلية الآداب الذي جاء هذا العام تحت عنوان:
(الذكاء الاصطناعي والعلوم الاجتماعية والإنسانية - التحديات والطموح).

وفي كلمة افتتاح المؤتمر أكد الأستاذ الدكتور حسن حسين ابراهيم مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية ، أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي انسجاماً مع توجهات وزارة التعليم العالي في إدماج التقنيات الحديثة في البحوث الأكاديمية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً بل ضرورة علمية ومجتمعية لتطوير أدوات البحث وتعزيز قدرات الباحثين خاصة في ميادين العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تشهد تحولات متسارعة.

من جهته أشار الأستاذ الدكتور مربد صالح ضامن، عميد كلية الآداب، إلى أن المؤتمر العلمي العاشر يمثل نقلة نوعية في مسيرة الكلية، من خلال تسليط الضوء على الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة نحو التجديد في مجالات البحث الإنساني والاجتماعي. وأكد أن الكلية تسعى إلى خلق بيئة علمية حاضنة للأفكار الجديدة ومفتوحة على مستجدات المعرفة.

وأوضح الأستاذ الدكتور عطية مساهر حمد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن هذا الحدث العلمي شهد مشاركة واسعة من باحثين من مختلف الجامعات العراقية، حيث بلغ عدد المشاركين 176 باحثاً قدّموا 118 بحثاً علمياً، موزعة على تسعة محاور تغطي مجالات متعددة، من أبرزها: الدراسات الإعلامية، اللغات وآدابها، الدراسات التربوية والاجتماعية، العلوم السياسية، التنمية المستدامة، الدراسات القانونية، الجغرافية، التاريخية والدراسات الاقتصادية.

شهد حفل الافتتاح تلاوة من الذكر الحكيم، ثم عزف النشيد الوطني العراقي ونشيد جامعة تكريت، أعقبه عرض فيديو تعريفي عن الجامعة، وآخر حول الذكاء الاصطناعي. كما قُدِّم عرض إبداعي من طلبة كلية الآداب بعنوان “الإبداع شعارنا”، تلاه عمل مسرحي حمل عنوان “التطور الحضاري للإنسان”، عكس العلاقة المتنامية بين العلم والإنسان عبر العصور.

عقب الجلسة الافتتاحية تم توزيع الدروع والشهادات التقديرية على المشاركين والجهات الداعمة والمتميزة، ثم انتقل الحضور إلى المركز الاجتماعي في الجامعة لاستكمال جلسات المؤتمر العلمية والنقاشية التي ستتواصل بمشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين.

ومن المؤمل أن تتواصل فعاليات المؤتمر ليومه الثاني الخميس الموافق 23 تشرين الأول 2025، حيث يستكمل الباحثون مناقشة بحوثهم ضمن الجلسات العلمية المتخصصة، وسط تفاعل أكاديمي واسع ونقاشات علمية مثمرة، تسعى إلى بلورة رؤى جديدة لدمج الذكاء الاصطناعي في ميادين العلوم الاجتماعية والإنسانية.