نوقشت في جامعة تكريت/ كلية العلوم الإسلامية قسم الفقه واصوله أطروحة الدكتوراه للطالب (منهل محمد علي) عن أطروحته الموسومة (المصارف الاسلامية ومؤهلات التنافس مع المصارف التقليدية) . تَكمُن أهمية الدراسة بجانبين وهما الجانب العلمي والجانب العملي فالأهمية العلمية للدراسة في أنها تحاول اختبار واقع المصارف الإسلامية التي تعمل وفق مبادئ الشريعة الإسلامية من الاستراتيجيات التنافسية التي تشكل جزءاً من الإدارة الاستراتيجية في المؤسسات الأخرى متمثلة بالمصارف التقليدية، والتي حظيت باهتمام كبير من الباحثين، إلا أن الدراسات التي تناولت هذا الجانب في المصارف الإسلامية قليلة مقارنة بالدراسات المكرسة لتعريفها ومبادئ عملها ومجال التنافسية مع المصارف التقليدية. أما الأهمية العملية فتتمثل في توجيه المصارف الإسلامية إلى أنجح طريقة لمواجهة منافسيها بالبنوك التقليدية، وأيهما أكثر توافقاً مع أوضاعها ومبادئ عملها، وبالتالي التخفيف من خطورة تلك المشاكل التي يواجهونها . وهدفت الدراسة الى الكشف عن مسألة الاستراتيجيات التنافسية التي تستعملها المؤسسات بشكل عام. و التعرف على المصارف الإسلامية والمصارف التقليدية وواقعها وأهم المشاكل والمعوقات التي تواجهها و الإلمام بضوابط المنافسة وفق الشريعة الإسلامية التعرف على أهم الاستراتيجيات التنافسية التي تستعملها البنوك الإسلامية ونجاحها في تحقيق أهدافها ودرجات التمايز بينها وبين المصارف التقليدية و معرفة مستقبل المنافسة في قطاع الصيرفة الإسلامية. وختمت الدراسة باهم النتائج التي توصل اليها الباحث وهي كما يأتي :
1_ السوق التنافسي هو السوق الذي يضمن فيه الدخول المحتمل لأحد المنافسين المنافسة السعرية، حتى لو كانت شركة أو بضع شركات تهيمن على السوق.
2_ البنك الإسلامي هو مؤسسة مصرفية تجمع الأموال وتستعملها في نطاق الشريعة الإسلامية بطريقة تخدم بناء مجتمع إسلامي متضامن وتحقق التوزيع العادل وتضع الأموال في المسار الإسلامي.
3_ مؤسسة استثمارية مالية ذات رسالة تنموية وإنسانية واجتماعية تهدف إلى جمع الأموال وتحقيق الاستعمال الأمثل لمواردها وفقًا لقواعد وأحكام الشريعة الإسلامية لبناء مجتمع إسلامي متضامن.
4_ ويطبق المصرف الإسلامي مبدأ المضاربة المطلقة فيما يتعلق بالودائع الاستثمارية، والمضاربة المقيدة فيما يتعلق بعمليات الاستثمار.
5_ يؤدي نظام الفائدة إيجاباً وسلباً إلى تضخم التكلفة وارتفاع الأسعار، لأن كل فائدة تدخل في النهاية في سعر السلعة، ويدفعها المستهلك مع سعر السلعة.
6_ تتقاضى البنوك التجارية عمولة على جميع جوانب نشاط التعامل معها، بينما تتقاضى البنوك الإسلامية عمولة تتفق تماماً مع الجهد المبذول، أو السعي وراء مصلحة العميل، فيأخذ البنك المصاريف الفعلية التي يتم إنفاقها على قرض محدد في حد ذاته.
