نوقشت في جامعة تكريت أطروحة دكتوراه للطالب عداي ناجي حمد الخزرجي الموسومة (الذكاء الثقافي وعلاقته بتقدير الذات لدى طلبة جامعة تكريت واتجاهاتهم نحو استخدام وسائل التواصل الالكتروني).اذ تهدف الدراسة الحالية الى معرفة مستوى الذكاء الثقافي لدى طلبة الجامعة ومعرفة الفروق ذات الدلالة الاحصائية في مستوى الذكاء الثقافي بحسب متغيري (الجنس , التخصص )، والتعرف على مستوى تقدير الذات لدى طلبة الجامعة , الفروق الفردية ذات الدلالة الاحصائية (الجنس , التخصص) لدى طلبة الجامعة , بالاضافة إلى التعرف على مستوى استخدام وسائل التواصل الالكتروني لدى طلبة الجامعة , والفروق في استخدام وسائل التواصل الالكتروني بحسب (الجنس , التخصص) و الكشف عن العلاقة الارتباطية بين الذكاء الثقافي وتقدير الذات لدى طلبة الجامعة واتجاهاتها نحو وسائل التواصل الالكتروني , وقد بلغت عينة الدراسة الحالية (400 ) طالب وطالبة من كلا التخصصين العلمي والانساني موزعين على (23 كلية) وقد بلغ عدد الذكور (235) طالب وبلغ عدد الاناث (165) طالب اختاروا بطريقة طبقية عشوائية .ولقد توصلت الاطروحة إلى عدد من النتائج اهمها:
1.أنه بالرغم من الاحداث التي شهدها المجتمع العراقي في السنوات العشر الاخيرة, فإن عوامل التنشئة الاجتماعية بكل مكوناتها, بدءاً من الاسرة والجامعة والاعلام والتطور التكنلوجي في مجال المعلومات, قد ساهمت في بناء مستويات مقبولة من الذكاء الثقافي, والمتمثلة في الرغبة بالتعرف على طبيعة المجتمعات الاخرى, وتكوين اتجاهات ايجابية نحوها, واكسبتهم القدرة على التعامل مع هذه المجتمعات بإيجابية.
2.إن ارتفاع الوعي والخبرات اليومية التي يتفاعل معها طلبة الجامعة , والمكانة التي يحتلها طلبة الجامعة في المجتمع ، والتوقعات الايجابية لدورهم المستقبلي قد ساعد في ارتفاع تقديراتهم لذواتهم وبالاتجاه الايجابي .
3.ادى التطور في مجال انتقال المعلومات من إذ السرعة والكمية والنوعية وانخفاض الكلفة الى اعتمادية الشباب الجامعي على وسائل التواصل الالكتروني بكل مكوناتها الى تكوين اتجاهات ايجابية نحو استخدم هذه الوسائل بالرغم من معرفتهم بسلبياتها وبخاصة في معتقداتهم ومعلوماتهم عنها .
4.اسهمت العلاقات المتبادلة بين متغيرات البحث الثلاثة في التأثير المتبادل بينها ، إذ تؤدي الاستخدامات الواسعة لوسائل التواصل الالكتروني الى توفر فرص تنمية الذكاء الثقافي لدى طلبة الجامعة ، وبالمقابل فان تنمية الاتجاهات الايجابية نحو الشعوب يزيد من اقبالهم على التعامل مع وسائل التواصل الالكتروني لزيادة معرفتهم عن العادات والتقاليد والقوانين للشعوب الأخرى ، كما يؤدي ارتفاع تقديرات الطلبة عن ذواتهم الى انفتاحهم على الآخرين بكل تنوعهم والتواصل معهم عبر وسائل التواصل الالكتروني .
