نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالب ( علي حازم مهدي ) و الموسومة (النخبة السياسية واثرها في تشكيل الرأي العام (العراق بعد عام 2003 انموذجا).اوضح الطالب خلال دراسته ان مسألة العلاقة بين النخبة السياسية والراي العام من اكثر المسائل التي طالما طغت على الساحة العراقية ما بعد 2003 ، تلك العلاقة التي اتسمت بنوع من الاشكالية في تحقيق راي عام ايجابي او تكاملي بين النخبة السياسية والمجتمع ، فكان لحال الانفصال بين تلك النخب والراي العام العراقي انما هو نتيجة لحال القطيعة طوال فترة ما يزيد عن ثلاث عقود مضت من القرن الماضي ابان حكم النظام السابق ما قبل 2003 والتي بالمحصلة اسهمت بشكل او باخر على احداث خلل في المنظومة العلاقاتية بين النخبة السياسية والراي العام.تكمن اهمية الدراسة كونها تبحث عن موضوع مهم يحمل ديناميكية ، كانت قد شهدته الساحة العراقية ما بعد 2003. وفي اطار تناول موضوع الدراسة تم اعتماد المنهج التاريخي لغرض امكانية رصد متغيرات نشوء النخب السياسية العراقية وبناء العملية السياسية ما بعد 2003 ، فضلا عن المتغيرات التي طرأت على الراي العام العراقي ، وكذلك اعتماد المنهج الوصفي التحليلي للوقوف على جملة المعطيات التي تمخضت عنها علاقة النخبة السياسية بالراي العام العراقي والمنهج القانوني.هذا وان واقع الظروف التي ارتبط بمخرجات الاداء السياسي للنخب السياسية والتي تمثلت بحال من العجز على ادارة عملية التحول الديمقراطي وترسيخ القيم الديمقراطية فكرا وسلوكا ، فضلا عن عدم التمكن من تحقيق رصيدها من الشرعية عبر الانجاز والتغلغل عبر ادارة التنوع المجتمعي ، قد انعكس وبشكل سلبي على مختلف الجوانب ذات الصلة بالمواطن سواء اقتصادية وامنية وسياسية واجتماعية ، وبالتالي كان لتلك الظروف اثرها في توجهات الراي العام العراقي حيال النخب السياسية والذي امكن تلمسه عبر مظاهر تمثلت بالتظاهرات لتغيير الواقع الذي يعيشه المواطن العراقي .
