نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالب اوس سامي محمد برسالته الموسومة " الروايات التفسيرية لأَسباطٍ بنْ نصرٍ الهَمْدَانِيِّ (ت:170هـ) في تفسير جامع البيان عن تأويلِ القرآن للإمام الطبري (ت:310هـ) في سورة آل عمران - جمعًا ودراسةً "بأشراف الدكتور احمد ياس خضر ، اليوم الاحد الموافق 30/10/2022 ، تكمن اهمية الموضوع في ابراز دراسة حياة علمٍ مغمورٍ من أعلام تابعي التابعين وهو ( أسباط بن نصر الخيواني الهَمْداني الكوفي)، كان راوية الإمام السدي الكبير، الذي روى عنه التفسير والحديث.
و التعريف بمدرسة الكوفة العراقية ومسجدها الكبير وبيان دورها ومكانتها بين المدارس التفسيرية في خدمة القرآن الكريم، والتي يُعَدُّ مؤسسها الأول الصحابي الجليل سيدنا عبدالله بن مسعود الهُذَلِيُّ t، من خلال دراسة حياة الإمام أسباط والإمام السدي، وبعض الأعلام من شيوخهم وتلاميذهم الذين ترجمنا لهم في هذه الرسالة. وختمت الدراسة بأهم النتائج التي توصل اليها الطالب وهي كما يأتي :
1- من خلال دراستنا لأسباط بن نصر الهَمْداني، يتبين أنَّه من بني خيوان الهَمْدانيين من قبائل اليمن، استوطن الكوفة بالعراق، وهو علمٌ مغمورٌ من أعلام تابع التابعين (ت:170ه).
2- من خلال دراسة حياة أسباط بن نصر الهَمْداني الشخصية والعلمية، يتبين أنَّه كان رواية الإمام السُّدِّي، وأنَّ تفسيره كان مقبولاً عند العلماء، من خلال توثيق علماء الجرح والتعديل له، من ذلك ما ذكره المحقق أحمد شاكر: " أنَّ الإمام البخاري ترجم له في التأريخ الكبير، فلم يذكر فيه جرحًا، وهذا كله يرجح عندي أنَّه ثقة"
3- إنَّ هذه الدراسة سلطت الضوء على مفهوم الروايات التفسيرية وأثرها في تفسير القرآن الكريم المنقول او المأثور، فهي التوثيق الإسنادي برواية التفسير بالمأثور.
4- إنَّ دراسة الأسانيد تمكننا من التمييز بين الأسانيد الصحيحة والضعيفة من خلال معرفة رجال السند وبيان أحوالهم، كما أنَّ دراسة متون الروايات التفسيرية تحقق لنا صحة الرواية وتحفظ لنا الرواية من الزيادة والنقصان والتحريف.
5- تبين من خلال هذه الدراسة معرفة الفرق بين تخريج الروايات التفسيرية وتخريج الحديث النبوي الشريف؛ لأَنَّ التَّحَرِّي في أسانيد التفسير ليس هو الطريقة المتبعة في منهج المُحدثين، بخلاف أحاديث الأحكام - الحلال والحرام - والمرفوعات وغيرها.
