نوقشت في كلية العلوم الإسلامية بجامعة تكريت اطروحة الدكتوراه في قسم اصول الدين للطالب احمد اسماعيل فتحي عن اطروحته الموسومة (الحركة الفكرية الاسلامية في الدولة العثمانية _ عرض وتحليل)
وتبرز أهميَّة الموضوع أنَّه جاء ليعالج نظريات أصبح قسم منها مسلَّمٌ به، ومن هذه النظريات:
1_ ما عهد عن الدولة العثمانية أنَّها تبنت التصوف منهجاً وسلوكاً، لكن تبين أنَّ هناك حركات ظهرت في الدولة غير التيار الصوفي مثل: حركة القاضي زاده في مركز الدولة العثمانية، والتي وصلت إلى دائرة صنع القرار فيها، كما ظهرت أيضاً الحركة الوهابية في الحجاز. 2_ ومما عهد عن الدولة العثمانية أيضاً: التخلف والجهل الكبيرين، وعند تقصي الحقائق تبيَّن أنَّ الدولة بذلت جهوداً كبيرة في سبيل ترقية الحياة الاجتماعية والحركة التعليمية ،
كما توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ولعل من أبرزها:
_ استطاعت الدولة العثمانية سد الفراغ بعد سقوط الخلافة الإسلامية في البلاد العربية.
_ بلغت مساحة الأراضي التي سيطرت عليها الدولة العثمانية أكثر من ستة عشر مليون كيلومتر مربع، أي ثلاثة أضعاف الولايات المتحدة الأمريكية الآن.
_ الطابع العام للأتراك هو الطابع العسكري؛ ولعلَّ السبب في ذلك هو عيشهم حياة البداوة من جهة، ومجاورتهم قديما للصينين وقبائل المغولية.
_ إنَّ التصوف هو السمة الغالبة في الدولة على سلاطين الدولة العثمانية وشعبها، ويعود ذلك التأثير إلى وراثة الدولة التصوف عن السلاجقة من جهة، وإلى نشاط أرباب الفرق الصوفية من جهة أخرى.
_ اعتمدت الدولة العثمانية المذهب الحنفي مذهباً رسمياً في الدولة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنَّها لم تعارض وجود المذاهب الأخرى، وإنَّما كانت لهم كامل الحرية في تدريس أصول وفروع مذهبهم والتعليم والإفتاء.