نوقشت في جامعة تكريت كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة دكتوراه بعنوان (الخطاب الاسلامي المعتدل ودورة في مواجهة الارهاب- دراسة حديثية اجتماعية اعلامية ) للطالب حسين علي صالح
وتنطلق الدراسة من فرضية مفادها ان الخطاب هو الوسيلة التي يتولد منها جميع الانفعالات والنزاعات التي يمارسها الافراد والجماعات في عالم البشر ،فالخطاب هو العامل والمصدر الاول المحدد لكل السلوكيات التي يمكن ان تستثار او تمارس من قبل المتلقي .
وتم تقسيم البحث الى ثلاثة فصول في الاول تناول الباحث الخطاب معانيه ومقاصده واهدافه ووسائله . فيما تناول الفصل الثاني ظاهرة الارهاب وانواعه والخطاب الداعي اليه والخطاب المعالج له وفي الفصل الثالث عرج الباحث الى علاقة الخطاب بالإرهاب ودور الاعلام في الترويج له ومايؤول له .
وتوصل الباحث الى مجموعة من النتائج والتوصيات اهمها ان براءة الاسلام وخطابة الاصيل من التطرف والارهاب والتحريض واتصاف الخطابات الاسلامية بالرفق والدعوة الى التعايش السلمي واحترام حريات الاخرين وحماية حقوقهم ، واتصافه بطابع التعليم والارشاد والدعوة والتبليغ والحكمة والموعظة الحسنة ، ومن النتائج الاخرى اثبات ان ظاهرة الارهاب ظاهرة عالمية لا تختص بدين او عرق او طائفة ولإيكاد يخلو منها مجتمع او بيئة فهو مردود عكسي للعنف والتطرف الفكري .كما قدم الباحث مجموعة من التوصيات اهما ضرورة الالتزام بالتربية القائمة على منهج الاعتدال والوسطية ونبذ كل اشكال العنف والتطرف ،والعمل على معالجة الافكار الخاطئة ونزع المشروعية عن بعض التصورات السائدة التي علقت بالخطاب الاسلامي ، وان يتعامل الخطاب الاسلامي مع الواقع بكل مكوناته ، وان لايحمل المتلقي له الى عالم المثاليات والكمال الذي لايمكن تحقيقه.