نوقش بكلية التربية للعلوم الانسانية جامعة تكريت اطروحة الدكتوراه للطالب ليث زهير خليبص ، الموسومة (التأصيلُ اللّغويّ في كُتُبِ معاني القرآنِ حتى نهاية القرن الرابع للهجرة)
ُيعد التأصيلُ علمٌ ميدانيٌّ يبحث ما طرُأ على الألفاظ تأريخيًّا ضمن العملية اللغوية على مختلف مستوياتها صوتًا وبنية وتركيبًا ودلالة، وهذا ما دأب عليه المتقدمون من علماء اللغة في الكشف عن المعنى القرآني وبيانه فضلًا عن بيان أصل المباني في كتب معاني القرآن إذ فرَّقوا بين مستويين من مستويات الأداء، فالأصل يعمل على حفظ المراتب قبل الاستعمال، وهو المستوى والذي اصطُلِح عليه حديثًا بالمستوى المُفهِم الصحيح، والاستعمال القرآني يعمل على المستوى المُفهِم الصحيح البليغ، والبلاغة: البيان، والبيان: هو الإفهام ولن تصل إلى الإفهام ما لم يصلك الفهم وهو الأصل.
ولقد توصلت الاطروحة الى عدد من النتائج اهمها :
1- التأصيل البنيوي في ظاهره هو تأصيل تعليمي وليس هذا بصحيح إنَّما هو لحفظ اللغة من التأويل الخاطئ لحفظ أصوله.
2- لم يكن التأصيل اللغوي في جانب تعدد القراءات أن يُحمَل على ظاهره بتعدد اللهجات، وإنَّما أُخِذَ التعدد على الجانب الدلالي فإذا ما كان هناك فرق دلالي بين الاستعمالين فذلك من باب أنَّ اللفظين من أصلين مختلفين.
3- التأصيل التركيبي تمثَّل في جانبين أحدهما – وهو الأغلب - الكشف عن الأصل البنيوي لشكل الإسناد لما جاء خلاف الأصل – عبر التقدير - وجاء نتيجة لحفظ اللغة قواعديًّا، والجانب الآخر: هو تتبُّع دلالات الانحراف بعد حفظ شكل التركيب من حيث الأصل تناسبًا مع تطلُّب المعنى السياقي للكلام.