نوقشت في كلية التربية للبنات - جامعة تكريت اطروحة دكتوراه للطالب علي جاد الله مجيد من قسم اللغة العربية والموسومة ( التوجيه النحوي للقراءات القرآنية في شروح كتاب سيبويه)
تناولت ألاطروحة جمع ودراسة ما ورد من القراءات القرآنية في كتاب سيبويه وفي الشروح على كتابه، والتوجيهات التي ذكرها الشُّراح وهي قائمة على الإعراب والمعنى، وكذلك تبيين منهجهم وطرقهم وأساليبهم وما يراعونه في التوجيه النحوي.
وقد اعتمدت مصادر القراءات في نسبة كل قراءة لأصحابها من القراءة العشرة وغيرهم، وتتبع ورود القراءة عند سيبويه وتبيين موضع ذكرها في كتابه.
واقتضت طبيعة الدارسة أن تقوم على مبحث تمهيدي، وأربعة فصول، فتناول المبحث التمهيدي التعريف بمصطلحات الدراسة: التوجيه النحوي والقراءات القرآنية؛ وأما فصول الدراسة فقد جاءت كالآتي: الفصل الأول: (التوجيه النحوي في الكتاب وشروحه)، وفيه مبحثان: المبحث الأول: أسس التوجيه النحوي عند سيبويه وشُرَّاح كتابه. المبحث الثاني: منهج شُرَّاح الكتاب في توجيه القراءات.
الفصل الثاني: (التوجيه النحوي للقراءات في الأسماء) وفيه التوجيه النحوي في مرفوعات الأسماء، ومنصوبات الأسماء، وتوابع الأسماء. الفصل الثالث: (التوجيه النحوي للقراءات في الأفعال بين الرفع والنصب، وبين الرفع والجزم، والنصب والجزم، وصيغة الفعل وعمله. الفصل الرابع: (التوجيه النحوي في الحروف والأدوات) وتناول مسائل من توجيه شُرَّاح الكتاب في مضمار الأدوات والحروف.
ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث:
1. إن سيبويه اعتمد في وضع الأحكام وبناء القواعد على سماع مباشر أخذه عن بعض العرب وفصحائهم بنفسه، وسماعٍ غير مباشر نقَلَهُ عن شيوخه وغيرهم.
2. قد يُخْضِع سيبويه والشرَّاح بعض القراءات للقياس على الأصل والأكثر استعمالاً عند العرب، ولكن اتباع القراءة التي يجمع عليها القراءة أولى؛ لأن القراءة سُنّة لا يمكن الخروج عنها.
3. يتوسع الشرَّاح –أحيانــًا- في التوجيه النحوي من الإعراب وتبيين الأوجه والمعاني إلى التعليل والتفسير والدخول في الأصول والأقيسة.
4. كان للتوجيه النحوي عند الشُّرَّاح أغراض، أهمها: إيضاح الأحكام وتبيين عللها، ومراعاة المنهج التعليمي، والتعليل لأوجه الإعراب، والتعرض لبعض المسائل الخلافية.
5. ترد القراءات القرآنية في شروح الكتاب من مصدرين: القراءات التي أوردها سيبويه، وهو المصدر الرئيس لهم في التوجيه، وقراءات أوردوها ولم يذكرها سيبويه.
6. سلَكَ الشُّرَّاح طُرُقًا مختلفة في إيراد القراءات القرآنية وفي توجيهها وما يراعونه عند التوجيه، منها: إيراد القراءة دون توجيه، وتوجيه القراءة بالإعراب والمعنى، أو توجيه المعنى في القراءة فقط.
7. اعتمد الشُّرَّاح القراءات الصحيحة والشاذة في الاستدلال على الحكم، وكذلك شملت توجيهاتهم النحوية القراءات المتواترة والمنفردة والشاذة على السواء.