نوقشت في جامعة تكريت / كلية الحقوق اطروحة دكتوراه في القانون العام للطالبة ( نور سعد حسون ) والموسومة ب ( الوسائل الودية في حل منازعات العمل_دراسة مقارنة ).وكان مستخلصها ( ان الوسائل الودية لها اهمية بالغة في مجال علاقات العمل اذ يؤدي نجاحها لاستقرار هذه العلاقت وبالتالي استقرار المجتمع وتحقيق الامن والسلم الاجتماعي، يعد العمل مصدراً لكل تطور اقتصادي واجتماعي وعاملاً اساسياً للانتاج والتراكم فكان لابد من وجود وسائل ودية في ارض خصبة للخلافات والمنازعات تنظم العلاقة القانونية غير المتوازنة بين اطرافها للحفاظ على رأس المال والعمل ولضمان ديمومة العمل بين اطرافها ، وتبعاً لذلك استدعى المشرع الى وضع الاجراءات والقواعد المنظمة للوسائل الودية قبل طرق باب القضاء فلا يضار احد من تلك الوساءل بحكم مميزاتها وسهولة اجراءاتها وتعدد مراحل المختلفة فهي لاتتوقف عند وسيلة واحدة ومرحلة واحدة بل تعددت الاساليب والمراحل التي يتم عن طريقها قطع المنازعات ومما لايشك فيه ان مشاريع العمل تمتلك ميزة وهي انها غالباً ماتكون طويلة الامد وهذا يتطلب بقاء العلاقة بين اطرافها طيبة وعليه يقتضي وجود هذه الوسائل لحلها فالطابع الودي لهذا النوع من الاليات يكون له الاثر في تسوية المنازعات وبث الطمانينية في نفوس المتخاصمين،ان قانون العمل في كل من العراق ومصر وفرنسا قد رسم الطريق التي يجب ان تسلكها الجهات التي عينها القانون لحل منازعات العمل في اتباع الطرق الودية سواء كانت عن طريق الجلسة المشتركة للتفاوض حيث يجتمع الطرفان المتنازعان للحوار والتشاور حول نقاط المختلف عليها فيعرض كل طرف وجه نضره ويحاول ان يقنع الطرف بها واذا ماستمر التعثر بين الطرفين لدائرة التشغيل والقروض اتخاذ ماتراه ملائماً في ضوء ضروف وملابسات النزاع دون اجبار طرف لحساب طرف اخر فتقوم بتعيين وسيط ممن له الخبرة في القضايا العمالية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.)
