اطروحة دكتوراه تدرس خطاب الملائكة في القرآن الكريم

تمت مناقشة اطروحة دكتوراه في جامعة تكريت للطالب همام محمد سعيد رجب  والموسومة(خطاب الملائكة في القرآن الكريم دراسة لغوية).تناولت الاطروحة جمع ودراسة ما ورد في الخطاب القرآني وبالتحديد (خطاب الملائكة عليهم السلام) وما ورد فيه من دلالات تشير إلى أحوال المتخاطِبين والوقوف على معالم المعرفة في نصوصه من خلال النظر في المقام الذي سيقَ فيه النص القرآني الكريم، وهذا باب من الدراسات اللغوية التي تُعنى بأحوال المتخاطبين وبوادر الخطاب وبواعثه، وما يستحصل من العملية الخطابية والوقوف على اهم عناصرها والتي يقوم عليها الخطاب بين المتخاطبين (المرسل + الرسالة+ المتلقي) وكيفية توجيه الخطاب بالصورة التي يكون القصد منه مفهوماً لدى المتلقي.واشتملت الدراسة على تمهيد كان فيه بيان لأبرز المسائل التي تتعلق بالخطاب والملائكة وخصصت معها موطناً لبيان فضل القرآن الكريم من باب الاستئناس ، ثم شَرعَت الدراسة بتقسيماتها إلى ثلاثة فصول ضمن مستويات اللغة البارزة في الدراسات اللغوية وتوظيفها لخدمة النص الكريم فكان الفصل الأول:( المستوى الصوتي) واشتمل الأخير على عدة مباحث جرى تقسيمها على الوحدة الموضوعية للآيات الكريمة المتعلقة بالملائكة وخطابهم نحو خطاب رب العزة جل جلاه معهم وكذلك خطابهم مع الأنبياء وخطابهم مع أهل الجنة والنار .
ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث:
1. السعي الحثيث للدراسات اللغوية وظواهرها في توظيف ما توافرَ لديها من محددات معرفية في خدمة النصوص القرآنية الكريمة.
2. فاعلية عملية التخاطب في استدعاء الصورة المجسدة للنص، من خلال الصورة التواصلية المبثوثة داخل محددات السياق القرآني.
3. مازَ الأسلوب الخطابي في القرآن الكريم عن غيره باستصحاب المعاني المشحونة التي تدفع بالمتلقي إلى دائرة الإفهام، من حيث إيجاد صور التفاعل والانفعال المستفيضة.
4. القيمة الصوتية للحروف كانت عاملاً أساس في دعم عملية التخاطب، ونشر المعاني المستصحبة لصفاتها ومخارجها في تواجدها ضمن مقاطع متسقة داخل النص.
5. من خلال الدراسة ظهرت لنا خصيصة لطيفة تمثلت بتحيز صوت (الكاف) في موضعه الذي يردُ فيه وأثره في توجيه الخطاب بالصورة التي تستدعي المتلقي وتحيطه بعفويات الخطاب وأفهامه.
6. مازَ الخطاب القرآني في أسلوبه وإعجازه، في اطلاق الألفاظ داخل فضاء التواصل، واستحصال المعاني المتعددة واستمداد الصورة من عمق النص ومواطن استحداث الصيغة الخطابية.
7. أسهمت عملية الفهم لآليات التخاطب إلى وضع الحجر الأساس في تقريب المفهوم القرآني، وبيان المقصد المراد من قصد المتخاطبين داخل السياق.
8. فاعلية الخطاب القرآني في الإشارة إلى الأثر البليغ المستحصل في توجيه الخطاب ليأخذ طريقه إلى القلوب، بقوة الحجة، وبلاغة الأسلوب، وبراعة النظم.
9. أبرز لنا السياق القرآني مدى فاعلية الخطاب وتوجيهه بين المتخاطبين من الملائكة والبشر، معتمداً بذلك المقدرات العقلية والضوابط النفسية."

PHOTO-2021-12-28-18-47-38 c3e4f

PHOTO-2021-12-28-18-47-37 f692f