نوقشت في جامعة تكريت اطروحة الدكتوراه للطالب عبد الرحمن محمود عبود اللهيبي ، الموسومة (أثر المنخفضات الجوية على قيم الامطار الفعّالة ورطوبة التربة في الاقليم شبه الجبلي من العراق).تعد دراسة المنخفضات الجوية واثرها على قيم الامطار الفعالة ورطوبة التربة واحدة من الدراسات المناخية المهمة خاصة وإن الأمطار تحتل المرتبة الأولى من حيث الأهمية مقارنة بالعناصر المناخية الأخرى، لما لها من تأثير كبير على مظاهر الحياة فالأمطار هي مصدر الماء العذب الأول.تهدف الدراسة الحالية الى تقديم تحليل كمي لتكرار المنخفضات الجوية وعلاقتها بخصائص التوزيع الزماني والمكاني لقيمة الامطار الفعالة ورطوبة التربة في الإقليم، بهدف الكشف عن السمة العامة لحدود الرطوبة العامة في الإقليم الذي يقع في موقع انتقالي بين المناخ الجاف في الجنوب والرطب في الشمال ما يجعل الامطار الفعالة ورطوبة التربة وأثر تكرار المنخفضات عليها مادة متكاملة تستحق الدراسة.تبلغ مساحة منطقة الدراسة (67000)كم2، وتقع أحداثيا بين دائرتي عرض (21 30 33° ) و (31 55 36°) شمالاً وبين خطي طول (14 10 40º ) و (51 58 45°) شرقاً . واعتمدت الدراسة على بيانات (6) محطات مناخية موزعة في المنطقة للمواسم المطرية (2009-2010) (2019-2020) وهذه المحطات هي ( ربيعة ، الموصل ، اربيل ، كركوك ، الطوز ، خانقين.ولقد توصلت الاطروحة الى عدد من النتائج اهمها :
1- توصلت الدراسة الى ان اكثر المخفضات تأثيراً في قيمة الامطار الفعالة ورطوبة التربة هو المنخفض المتوسطي بينما كان المنخفض المندمج له تأثير متوسط وكان المنخفض السوداني قليل التأثير باستثناء المناطق الجنوبية من الدراسة لوحظ زيادة في التأثير المنخفض السوداني وتحديداً محطة خانقين.
2- تزداد قيمة الامطار الفعالة ورطوبة التربة في فصل الشتاء حتى مع انخفاض التساقط وتقل في فصل الربيع والخريف في الموسم المطري.
3- لقد أثر تضرس المنطقة والذي تراوح بين (44 - 1394 ) م في اختلاف توزيع الامطار على محطات منطقة الدراسة والتي تراوحت بين ( 261.4 – 407.5 ) ملم . فهي تزيد بالارتفاع عن مستوى سطح البحر .
4- امتازت المنطقة بارتفاع الشدة المطرية فيها . والتي وقعت ضمن الفئة الثالثة وتمثل الشدة العليا للأمطار والتي تجاوزت 57,1 ملم في جميع محطات منطقة الدراسة. وهو مؤشرا لانخفاض القيمة الفعلية للأمطار .