تماشياً مع توجيهات رئيس جامعة تكريت الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف بضرورة الاهتمام بالجانب العملي والتطبيقي والتركيز على المختبرات وتطويرها لتقديم المعلومات الى الطلبة بصورة عملية مباشرة ارسلت جامعة تكريت وبإشراف عميد كلية الآداب الاستاذ المساعد الدكتور مربد صالح ضامن وفداً برئاسة الاستاذ المساعد الدكتور مهند خلف جمين رئيس قسم الآثار ضم مجموعة من اساتذة و طلبة القسم الى محافظة ذي قار للإطلاع على الارث الحضاري الموجود في المحافظة حيث زار الوفد في يومه الأول متحف الناصرية الحضاري واطلع على الآثار الحضارية النادرة في المتحف و قدم مدير المتحف السيد سجاد عبد الحسن محاضرة علمية مباشرة للوفد صنف فيها نوعية الآثار وموجودات المتحف واهميتها والتي تمثل حضارات قديمة لآلاف السنين كما عبر مدير المتحف عن مدى سعادته بزيارة وفد جامعة تكريت مؤكداً ان زيارة الوفد تمثل انعطافة كبيرة بالنسبة لهم لان المتحف اصبح محط انظار جامعات عريقة كجامعة تكريت كما قدم مدير المتحف شكره وتقديره للسيد رئيس الجامعة ووفد جامعة تكريت على هذه المبادرة .
ثم زار الوفد مدينة أور الاثرية واطلعوا على زقورة اور والمعالم الاثرية الموجودة في المدينة والقى القائمون على المدينة محاضرة علمية لوفد الجامعة عن الارث الحضاري الذي يمثل العمق التاريخي لحضارة العراق القديمة .
بعد ذلك توجه وفد الجامعة الى مدينة الجبايش لزيارة الأهوار و تجول في هذه المعالم الطبيعية لا سيما بعد ان تم ادخالها على لائحة التراث العالمي، وقد اقام قسم الآثار ورشة عمل حول آلية عمل النصوص المسمارية وكيفية تدوين الكتابات المسمارية عليها القاها احد الاساتذة المختصين في هذا المجال الاستاذ علي بنيان وبين المحاضر ايضاً ان الاهوار لم تعد قصة حضارة منسية، و لم تعد حلقة جافة بين الماضي السومري والحاضر العراقي بل هي تواصل امتداد حضاري بين الماضي والحاضر .
من جانبه أكد رئيس الوفد الدكتور مهند ان هذه الجولة مهمة بشكل كبير لطلبة القسم من الجانب العملي فقسم الآثار من الاقسام التي تعتمد علمياً على الجانب العملي بشكل كبير فهي الطريقة الانجح لترسيخ المعلومات في ذاكرة الطلب وان التواصل المباشر مع المعالم الاثرية والاطلاع على الآثار الموجودة تمكن طالب الآثار من التعايش الفعلي مع الماضي الحضاري والواقع الحالي الذي يعيشه وكل ذلك يدعو الطالب الى العمل على التنقيب والبحث عن الآثار واكتشافها بشكل مباشر متمنياً في الوقت ذاته الى ان يكون في محافظة صلاح الدين أو في جامعة تكريت متحفاً حضارياً لجمع الآثار الموجودة ومنطلقاً للتنقيب عن المعالم الأثرية واكتشافها ويكون نواةً لجلب السياحة الى المحافظة للاطلاع على التحف الاثرية الموجودة فيها .
