دراسة بجامعة تكريت تناقش السلم الحجاجي النحوي في كتاب الإنصاف في مسائل الحلاف بين البصريين والكوفيين لابن الانباري

نوقش في كلية التربية للبنات - جامعة تكريت رسالة الماجستير للطالب (عمر فلاح حميد ) والموسومة
((السلم الحِجاجي النحوي في كتابِ الإنصاف في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين لابن الأنباري (577هـ).
حيث هدفت الدراسة  إلى بَيانِ السُّلم الحِجاجي النَحوي، وما تَألفَ مِنهُ من أدواتٍ لغويةٍ ساهمتْ في بناءِ تركيبَهُ لِعرضِ الحِجةَ النَحوية، وكيفَ يَتمُ التَعامل فيهِ مع الحِججِ النَحويةَ التي وردتْ في كتابِ (الإنصاف) من حِججِ المَدرستين البَصريةَ والكُوفيةَ، وأيضاً مِما وَرد من حججِ ابن الأنباري في جَوابهِ عن كلماتِ الكوفيين أو البَصريين، إذ جاءتْ فِكرةُ السَلالم الحِجاجية لِتكوّن تَصوراً خاصاً لكيفيةِ التَدرج في العَمليةِ الحِجاجية، من حَيث قَول الحِجة ونَتيجتها، والرسالةُ تتكون من: تمهيدٍ وثلاثةِ فصولٍ وملحقٍ وخاتمة.
أما أهمُ النتائج التي تَوصلنا إليها في هذهِ الدراسة فهي:
التَعرف على السّلمِ الحجاجي النَحوي وطريقةَ بِنائِه، وكيف وظّف لِتحقيقِ الإقناعُ بالحجةِ المعروضةَ من خلالهِ، إذ قامتْ السّلميةُ الحِجاجية في (كتاب الإنصاف) على حججٍ بُنيت على أسسٍ مَتينة من الأحكامِ والجَودة، سَواء في تَركيبها ونَظمِها أم صِحة مُقدماتِها ونَتائجها، ولا تَخلو كُل مَسألة من مسائلِ (كتاب الإنصاف) من المواضعِ فهي تُعد رافداً للقيمِ عندَ عملية الإقناع، وللعاملِ الحِجاجي دَورٌ مهمٌ، إذ يَدخل في الخِطابِ ويُسهمُ في تقليصِ الإمكاناتِ الحجاجية للكلامِ ويُزيد من الطاقةِ الحجاجية، وللروابطِ الحِجاجيةَ في مسائلِ الكتابَ الجانبُ المهم والظاهرةُ اللغويةُ المُهمة التي لها ارتباط بِصورةٍ مباشرة في توجيهِ الحِجاج من خِلالِ إحداثُ انسجام داخل الخِطاب والدفع إلى تَحقيقِ الإقناع، و قد استُعملتْ الأدواتُ النحويةَ كروابطٍ نحويةٍ حِجاجيةٍ ساهمتْ بصورةٍ مباشرةٍ في توجيهِ الحِجاج وكُل رابطٍ بحسبِ وظيفتَهُ ومنها: (حتى – لأن – بل – لكن .... وغيرها).

photo 2020-09-09 17-18-09 4bc33