جرت في قسم اللغة العربية بكلية التربية للبنات - جامعة تكريت مناقشة رسالة ماجستير للطالب حسان علي مطلك من قسم اللغة العربية والموسومة (مادة (حَكَمَ) في القرآن الكريم دراسة لغوية) تتمحور أهداف الرسالة حول رصد وكشف الصور الصوتية، والصرفية، والنحوية، لمادة (حَكَمَ) في القرآن الكريم، فضلاً عن الدلائل التي تحملها هذه المادة.
توصلتُ الدراسة الى مجموعة من النتائج منها جاءت مادة (حَكَمَ) متنوعة بين الصيغ الفعلية والاسمية فوردت بجميع الأزمنة، الماضي والمضارع والأمر ، كما لم يقتصر مصطلح (الحكم) على القضاء أو أدارة شؤون الدولة وإنما تعداه إلى معان أخرى، كالمنع، عندما نقول: (حكم ابنه) منعه عن السوء، و( حكَّم الفرس) منعها من الجماح، وتحمل معنى التباس الأمر واختلاطه، كقولنا:( استحكم عليه الأمر)، وغيرها كثير.
كما تبين من نتائج الدراسة اللفظة القرآنية لمادة (حَكَمَ) تجسد المعاني في الآية التي ترد فيها، وتحولها إلى مشاهدات واضحة من جميع جوانب الجمال البصري، والسمعي، وجميع الأحاسيس البشرية الأخرى، وقد أسْهَمَتْ مادة (حَكَمَ) في القرآن الكريم بجمال الشكل والمضمون، فجمعت بين قوة التأثير، وعذوبة الصوت المتمثل بسهولة نطق مخارجه من خلال اجتماع صفات الأصوات، أو تباعد مخارج الحروف، إذ تبين لنا أن العبرة بصفات الحروف ومخارجها العضوية.