نوقشت اطروحة الدكتوراه في جامعة تكريت للطالبة مروة معاذ كامل و الموسومة (الظروف المعاصرة وتأثيرها على اداء الواجب بالوقت في العبادات/ دراسة فقهية مقارنة)تضمنت دراستي مجموعة مسائل متفرقة من فقه العبادات فالمسلم محتاج لتعلم الفقه في كل وقت، لذا بدأت ببعض أحكام الطهارة؛ لأن الطهارة شرط لصحة العبادة، كالطواف الواجب، مع بيان الواجب في الوقت في مختلف أنواع الصلاة في حضر، وفي سفر، وفي حال الخوف، وتكلمت عن نوعين من النجاسات، أحدها منتشر انتشاراً واسعا لتطور المراكز التجميلية كالوَشْم، ثم أعقبت هذه المباحث مبحث لنازلة جديدة انتشرت سريعا في الآونة الأخيرة، وهي لا تحمل صفات النقد المتعارف عليه، سوى ثقة بعض الناس بها، وهي المسماة بالعملة الافتراضية، ثم وضحت مسألة لها مساس مباشر بحياتنا، وهي زكاة الرواتب التقاعدية ،ولم أغفل عن بيان حكم سفر المرأة مع وجود المحرم وعدمه، وغيرها من أمور متعلقة بالحج، وختمت المسائل بمسألة جدا مهمة وهي نازلة جديدة تتعلق بتقسيم تركة الميت .
حيث كانت النتائج
$11) صحة الطواف الركن _طواف الافاضة_ باشتراط الطهارة، إلا في الظروف الاستثنائية التعجيزية التي خارجة عن قدرة المكلف
$12) الأصل في الأعيان الطهارة فلا يجوز تنجيس شيء ولا تحريمه إلا بدليل فلا حاجة لمن توضأ اعادة وضوءه إذا لامس بدنه شعر الكلب، بخلاف الريق فنجاسته ثبتت بالنص
$13) لا يشترط إزالة الوشم إذا تولدت عن إزالته أضرار خطيرة تضر البدن، كما تجوز الصلاة به مع الكراهة، بعد غسله بالماء
$14) لا إعادة على من أخطأ باجتهاده تعيين القِبلة؛ لأن المجتهد يحتمل رأيه الخطأ والصواب، والاجتهاد هو دليل مبني على الظن وليس على اليقين فالخطأ وارد، فلا اعادة على المسافر الذي أباح الله له الرخص في سفره، وكذلك في أي ظرف من الظروف
$15) صحة الصلاة في الطائرة قعوداً؛ لأن المسافر، وإن تحققت لديه القدرة على الصلاة قائماً إلا أن حكمه حكم العاجز عن القيام بجميع أركان الصلاة وشروطها فتسقط عنه بعض الشروط والواجبات .
فيما كانت التوصيات
(1) توصي الباحثة طلبة الدراسات العليا بالتوسع في دراسة المستجدات الحديثة؛ لانتشار النوازل التي عمت البلوى بها، وخاصة فيما يتعلق بفقه العبادات، لأن النصوص ثابتة، والحوادث متجددة مع تطور الحياة .
(2) كما توصى الباحثة بالنظر الى المسائل المستجدة في زمننا هذا الذي انتشرت فيه فتاوى كثيرة، لا حصر لها مما تحتاج إلى اهتمام من طلبة العلم الشرعي، والإحاطة بها من جميع جوانبها.